محليات

محلّل يتحدّث عن مسألة “مطاطة” وخطيرة جداً

رأى المحلل السياسي على حمادة, أن “حسابات الموفد الفرنسي الوزير الأسبق جان إيف لودريان ارتبكت, وذلك في أعقاب اللقاء الخماسي في العاصمة القطرية – الدوحة, فقد فوجئ المجتمعون بالموقف السعودي الصارم والحاسم, حيث لم يعطي أي إشارة لتبنّيه ترشيح أحد, وبالتالي السعودية ليست في وارد الإلتفات إلى ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, كما كان الفرنسيون يحاولون”.

وقال حمادة: “السعودية ليست في وارد العودة إلى معادلة جديدة بدلاً من معادلة فرنجية – نواف سلام عبر تغيير اسم لمرشّح الحكومة, ولا هي في وارد منح تغطية لكل الدعوات إلى الحوار, وذلك انطلاقاً من البند التي تضمّنه البيان الخامسي, بناءً على إصرار سعودي يدعو إلى إحترام الدستور واتفاق الطائف, وبالتالي الدستور والطائف هما المرجعية, ولا حاجة للجلوس إلى طاولة حوار”.

وأضاف, “بمعنى آخر, ما يريدنوه, هو فتح مجلس النواب, وانتخاب الرئيس الذين يريدونه”, معتبراً أن “التحايل على الدستور المستمر, بالنسبة للسعودية غير مقبول, وبالتالي ارتبكت الحسابات الفرنسية, وأي دعوة للحوار أصبحت دعوة قابلة للفشل الذريع”, وباعتقاده أن “الفرنسيين سوف يسحبون هذا المقترح من التداول, لأن مشكلة أي حوار تبدأ من موضوع الرئاسة والمرشحين, وتنتهي بموضوع تعديل الدستور نفسه, فهذه مسألة مطاطة جداً وخطيرة جداً على تماسك البلد”.

وشدّد على أن “السعوديين غير مستعدين ان يمنحوا غطائهم لأي محاولة تجويف لإتفاق الطائف أكثر من ما هو مجوّف”.

واعتبر أن “لودريان أمامه خيار واحد, وهو محاولة إقناع الطرف الذي يقفل مجلس النواب, بأن يعيد فتحه, وأن يفتح من جديد العملية الإنتخابية”.

وتابع, “لا انتخابات رئاسية, حيث هناك قرار ذو بعدين لدى حزب الله, الأول: هناك إصرار إيراني بعدم إغضاب الممكلة العربية السعودية في لبنان, ما يعني لو توافر لحزب الله 100 صوت وهو لا يملك 65 صوتاً حالياً, لما جرى انتخاب فرنجية إذا لم يكن هناك غطاءً سعودياً, ثانياً: هو ان حزب الله يمتلك سلاح الوقت بمواجهة سلاح الموقف, سلاح الموقف المعارض من النواة المسيحية الصلبة في المجلس النيابي إضافة إلى اطياف المعارضة المتنوّعة التي ترفض فرنجية”.

وختم حمادة, بالقول: “مقابل سلاح الموقف المسيحي والمعارض, يستخدم حزب الله وقته, وبالتالي التعطيل مستمر حتى إشعار آخر, معتبراً انه في المدى المنظور حزب الله يدرك انه ليس لديه أي هامش لإغضاب السعودية في لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى