المرتضى: مِثلنا لن يبايع الاّ مثل هذا الرئيس!
استضاف المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى مساء أمس وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، وكان للأخير كلمةٌ بمناسبة ذكرى عاشوراء أمام حشدٍ رفيع تقدّمه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب وسفير الجمهورية الاسلامية في لبنان مجتبى اماني وقضاةٌ وحشدٌ من النواب والفعاليات الإجتماعية .
أشار المرتضى الى، أن “لعلّ البعض في لبنان محتاجٌ جدًّا لأن يفهم أنَّ حجم ثباتنا في خياراتنا السياسية، لا سيّما فيما خصّ الإستحقاق الرئاسي، نابعٌ من هذا الموقف الحسيني ومرتبطٌ به أيّما ارتباط، وأنّ لا تراجع لنا عنه لا لشيءٍ الاّ لأنّه ينسجم مع قيمنا وقناعاتنا ومع مقتضيات المرحلة الدقيقة التي يمرُّ بها لبنان والمنطقة فضلاً عن أنّه يحقّق المصلحة العليا لوطننا وللشعب اللبناني.”
وتابع، “على ذلك البعض أن يأخذ هذا بعين الإعتبار وأن يتلاقى معنا عبر الحوار بدلًا من التعلُّلِ بشعاراتٍ وخطاباتٍ لا شأن لها إلاّ أن تُرضيَ الخارج وأجندات الخارج. إذ علينا أولًا أن نتحرّر من التبعية وأن نجعل ثانياً الحوار قائدًا للعمل السياسي من أجل صالحِ الناس وخيرهم العام”.
وأردف المرتضى، “ليعلم القاضي والداني أن مكائد التقسيم ستسقط، وأن عيش المعيّة سيُحفظ، وأن الوجود المسيحي في لبنان سيُصان، وأننا لن نُعطي البيعةَ رئاسياً الاّ لمن يرضى الناسُ عن تاريخه الناضحِ بتمسكّه بالوحدة الوطنية”.
وأضاف، “لن نختار الاّ المؤمن بانفتاح المسيحيين والمسلمين بعضهم على بعض، الواعي لخطر اسرائيل على الوجود المسيحي في لبنان ومن ثمّ على الصيغة اللبنانية وعلى لبنان الكيان، المتمسّك بقرار حفظ المقاومة باعتبارها الوسيلة المحرّرة للأرض الرادعة للعدو المسقطة لمكائده الشيطانية، الراسخ في ثباته على العروبة وفي انحيازه البطوليّ إلى الحق في صراعه مع الباطل.”
وختم المرتضى،فإنَّ “مِثلنا لن يبايع الاّ مثل هذا الرئيس”.