أطفال لبنان في خطر.. إبحث عن المسؤول!
صورة قاتمة يواجهها أطفال لبنان، إذ إن بين رميهم بالعراء، واستخدامهم كأداة لإشباع الرغبات، ما عاد أحد منهم بأمان، حيث باتوا يواجهون مصيرهم ببلد تتداعى فيه الإنسانيّة رويدًا رويدًا.
فبعد مشهد رمي الأطفال إلى جانب الطّرقات، أو تحت الجسور، بدأت جريمة الإغتصاب تتظهر أكثر فأكثر، إذ باتت الحوادث تنتشر بشكل كبير، ليواجه الأطفال مصيرهم من جديد.
مصادر متابعة تؤكّد على أن الحالات المعروفة هي أقل بكثير من تلك غير المعلنة، وذلك إما بسبب التستر عليها من قبل الأهالي خوفًا من الفضيحة، وإما بسبب خوف الأطفال من الإفصاح عن ما يحدث معهم.
يضيف المصدر:” مثلا منذ فترة ليست بالبعيدة استطاع أحد الأهالي في بيروت أن يكتشفوا جريمة اغتصاب تعرّض لها ابنهم في أحد الملاعب من قِبل أحد العمال السوريين هناك الذي قام بجريمته على مدى نصف ساعة، وبعد تردد الطفل عن الذهاب إلى الملعب اكتشف الأهالي السبب، إلا أن ذلك أتى بعد 3 أشهر من وقوع الجريمة. “
جريمة اغتصاب الطفلة “لين طالب” هي أيضا قضية أخرى هزّت الرأي العام، إذ تؤكّد مصادر قضائية على أن الملف على مقربة من الإنتهاء، وذلك بعد اعتراف الجد بالقيام بفعلته، وتؤكّد المصادر أيضا على أن الأم اعترفت بما قام به الأب، حيث بذلت جهدًا كبيرًا لمحي أي أثر يدل على أنّه قام بفعلته، من خلال غسل ثياب لين، وتعقيمها..”
كذلك في قضية التحرش بطفل في العاشرة من عمره في عكار، تؤكّد مصادر خاصة على أن عملية التحرش حصلت منذ 10 أيام بعدما تحرّش شخص لبناني بالطفل في أحد الملاعب، إلا أن تكتم كبير حصل. ويؤكد المصدر لـ”ليبانون فايلز” على أن القضية اليوم هي بعهدة مخفر العبدة.
كل هذه المسائل تلخصها خلود بشير صاحبة إحدى الجمعيات التي تعنى بالأطفال بسؤالين: أين هو الأمن وأين هو المجلس الأعلى للطفولة، إذ تؤكد بشير خلال حديث لها على أن أغلب حالات التحرش التي تحصل مع الأطفال القصّر تتم في مراكز عملهم التي باتوا يرسلون إليها إجباريًا من قبل أهاليهم، خاصة في المناطق الفقيرة، متسائلة عن دور المجلس الأعلى للطفولة الغائب عن السمع فيما خصّ عمل الأطفال، وتعريض حياتهم النفسية والجسدية إلى خطر..
“ليبانون فايلز”