بعد إشكال بنت جبيل… ماذا يحصل في البيت الداخلي لـ”أمل”؟
إنشغل الجنوب في اليومين الماضيين بالإشكال الذي وقع في بنت جبيل ضمن البيت الواحد أي بين كوادر من حركة “أمل” خلال التحضيرات لمراسم عاشوراء وأدى إلى سقوط جرحى، وبدأت الأخبار تتوالى عن إستقالات في صفوف الحركة.
وهي ليست المرة الأولى التي تطفو على السطح خلافات في الحركة، حيث كثر الحديث عن خلافات بين النواب والقيادات التي بدأت تعد العدة لبناء زعامات تحمي من خلالها نفسها لـ”مرحلة ما بعد الرئيس بري”.
فماذا يقول نائب الحركة وابنها النائب أشرف بيضون الذي زُج باسمه في الخلافات الحاصلة، حيث ينفي أن “يكون هناك من أجنحة في حركة أمل، أما فيما يتعلق بالإشكال فيصفه بالبسيط، ويتهم الإعلام بتضخيم الأمر بروايات غير دقيقة وتخالف الواقع تماماً”، ويوضح أن “الاشكال في بنت جبيل كان مع أحد الأشخاص ضمن الإطار التنظيمي الداخلي، وتنظيم الحركة هو من يتخذ الإجراءت التنظمية في هذا الأمر”.
ويتساءل عن “الجهة صاحبة المصلحة في ذر الرماد بالعيون، لكن الأمور إنتهت ضمن الاطار التنظيمي”.
أما عن وجود داخل حركة “أمل” لا سيما على صعيد منطقة الجنوب فينفي ذلك نفياً قاطعاً ويقول: “هذا أمر عار عن الصحة وحركة أمل موجودة موحدة وحاضرة، وما جرى في بنت جبيل لا يعكس ما حاول الإعلام تصويره وأظهرهبحجم أكبر بكثير”.
ويدعو بيضون الإعلام “ليكون عنصر تهدئة وعنصر إيجابي في توحيد اللبنانيين وينقل الصورة الحقيقة عن الأرض، لأن الامر يمس بالمواطن وبالنسيج الاجتماعي”.
ويشدّد على أن “لا أجنحة في حركة “أمل” كما يحاول البعض أن يصوّر، ويرفض ما يتم إشاعته عن محاولة كل قيادي أو نائب في حركة “أمل” التأسيس لزعامة ما بعد مرحلة الرئيس نبيه بري”، مؤكداً أن “هذا الكلام فيه الكثير من التجني والإفتراءات والخيال غير المنطقي وغير الصحيح، فحركة “أمل” تنظيم له قائده ورئيسه ويلتف الجميع حوله، وما يجري مجرد إشكالات بسيطة تحصل عادة في المناطق وليس هناك من طموحات لأحد ولا أجنحة داخل الحركة في هذا الإطار”.
وإذْ يؤكد أنّ “الإشكال تحديدًا في بنت جبيل وليد ساعته ومع شخص وحيد، فهو يقطع الشك باليقين عندما يوجّه الدعوة للجميع للذهاب إلى بنت جبيل ورؤية الأمور على الأرض فلا يوجد إستقالات ولا خلافات إلّا في إطار ما حصل مع هذا الشخص تحديداً، مشدداً على أن حركة “أمل” في بنت جبيل قامت بالكثير من الانجازات”.
ويختم النائب أشرف بيضون، بـ”التشديد على عدم النفخ بأبوابق الفتنة التي هي أشد من القتل”.
“ليبانون ديبايت”