محليات

تطبيق “الطائف” والقرارات العربية والدولية.. وحدها الحلّ

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

أما وقد انتهى اجتماع الدول الخماسية (السعودية، مصر، قطر، فرنسا، الولايات المتحدة الاميركية) في الدوحة، التي بحثت الاستحقاق الرئاسي اللبناني، تتجه الأنظار الى الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الذي من المفترض ان يزور لبنان قريباً علّه يحمل معه الحلّ “السحري” للأزمة المستعصية. فما هي النتائج المتوقعة؟

العميد الركن يعرب صخر يقول لـ”المركزية”: صحيح ان البيان الخماسي حول ‎لبنان الصادر عن اجتماع الدوحة، يؤكد على كسر الجمود في الانتخابات الرئاسية، واجراء اللازم لعودة التعافي وسيادة الدولة وتطبيق القرارات العربية والدولية واحترام القضاء، لكن ايران ترفض ذلك، ما يشي ويؤكد أنها في حل كذلك من مخرجات الإتفاق السعودي الإيراني وأبرزها عدم التدخل في سيادة الدول، سوى ما يتعلق بعدم قصف الحوثي للسعودية”.

 ويعتبر صخر ان “طالما ان المكوكيات الإقليمية والدولية الجارية الان بشأن لبنان، لا تراعي تطبيق الطائف وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان ١٥٥٩ – ١٦٨٠- ١٧٠١ والتي ترعى نزع سلاح الميليشيات وتمكين وتسيد القوى الشرعية اللبنانية من الانتشار على كامل تراب الوطن ومسك الحدود بالكامل… فكلها عبث بعبث ولا تفيد سوى إيران في عملية شراء الوقت”.

ويسأل صخر: “لماذا يبحثون عن مخارج جديدة بينما الحلّ متوفر ويحتاج الى تطبيق فقط لا غير. الجميع يساعد ايران كي تجد مخارج جديدة تنسف اتفاقي الطائف والدوحة بما يخدم مصالحها. لقد استبشرنا خيرا من الاتفاق السعودي – الايراني باعتبار انه ينص في أحد بنوده على عدم المس بسيادة الدول، لكن تبين لاحقاً ان هذا الاتفاق يمنع عن السعودية صواريخ الحوثيين، فقط لا غير. فايران ما زالت تحافظ على وجودها في دمشق وتمس بالسيادة السورية، لأن الاسد بقي ممانعا وهذه الصفة لا يكتسبها الا من ايران، وكل ما يمكن أن يساير فيه السعودية هو تخفيض تصدير الكبتاكون. وفي اليمن ما زال الحوثيون يتسلحون ويناوشون في تعز ويرفضون مبادرات السلام، وتوقفوا فقط عن قصف السعودية بالصواريخ والمسيرات مع تبادل لجزء من الأسرى. والعراق  يبيع الآن اهم مرافق اقتصاده لمؤسسة الإنشاءات الهندسية والزراعية والصحية والاجتماعية التابعة للحشد الشعبي مع ميزانية أولية تزيد عن مليارين ونصف توفرها وزارة المال العراقية. لا صواريخ من الحشد ومن إيران ومن اليمن على السعودية ولا مسيرات، هذا كل ما أخذته السعودية. وحتى حزب الله في لبنان يستمر في تحدي كافة القوى اللبنانية وغالبية الرأي العام وما زال يعاند وسيبقى كذلك مهما طال الزمن لايصال مرشحه الى رئاسة الجمهورية سليمان فرنجية”.

ويضيف صخر  “مر ما يزيد عن ثلاثة أشهر على الاتفاق السعودي – الايراني ولم يثمر عن شيء، لأن انطلاقته هي تطبيق القرارات الدولية والطائف بما خص لبنان، لكن هذا كله لم يظهر حتى الآن. بل أكد ما كان سائدا، مع اعتراف سعودي بنفوذ إيران في لبنان وسوريا واليمن ناهيك عن العراق مع امل بنسبة من التوازن… ما حصل خيبة امل. اذ حصرت إيران  مفاعيل الاتفاق بسيادة السعودية فقط. فقد أعلنت إيران، بتصريح لسفيرها في بيروت، ان الفقرة التي نصّت على احترام سيادة الدول في الإقليم لا تتجاوز السعودية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى