الحريري عائد إلى لبنان بقرار سعودي عرّابه الإمارات؟
هو الاسم الذي تعرف به وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التي وضعت بين الأطراف المتنازعة في لبنان وذلك بوساطة سورية – سعودية في 30 أيلول 1989 في مدينة الطائف (السعودية) وأقره لبنان بقانون في تاريخ 22 تشرين الأول 1989 منهياً الحرب الأهلية اللبنانية، وذلك بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على اندلاعها.
كما يُعتبر “الطائف” مرجعية يشدد على نظام تتقاسم فيه الطوائف السلطة في لبنان، وخصوصاً بعدما تحوّل إلى دستور للدولة اللبنانية، على الرغم من العيوب التي تعتريه وأنه يتفكّك في نواح كثيرة، إلا أنه ساعد في بقاء البلد في حالة سلام “نسبية”.
من هنا، وفي ظل الانقسامات السياسية التي نعيشها والتي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية وبقاء الحكومة في صدد تصريف للأعمال، قال مصدر مطلّع في حديث لـ “الديار” أن “رئيس الحكومة السابق ورئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري سيعود إلى لبنان بقرار سعودي يكون عرابه دولة الإمارات”.
وتابع ” لن تكون عودة الحريري قبل انتخاب رئيساً للجمهورية”.
وأضاف المصدر “السعودية حريصة عل إتفاق الطائف والمحافظة على كيانها وخصوصاً على المركز السني في لبنان”.
وتابع ” منذ 22 يوماً تقريباً ، التقى ولي عهد المملكة محمد بن سلمان بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في فرنسا، وفي الوقت نفسه كان الحريري متواجد في باريس”
وقال المصدر” يُعتقد بأن الحريري حضر قسم من لقاء ماكرون وبن سلمان، بعيداً عن الإعلام وبروتوكولات الإستقبال في الإليزيه”.
وأردف المصدر قائلاً إلى أنه “كما سبق هذا اللقاء اجتماع لشخصية غير سياسية وغير أمنية بالحريري في الإمارات، حملت معها لهذا الأخير رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد.”
والجدير بالذكر بأنه وبعد إجتماع رئيس “التيار الأزرق” بماكرون وبن سلمان، سبق لـ”الديار” أن نشرت مقال عن تحركات الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري بعد لقائه بالشيخ سعد في الإمارات، وعن جولات الأخير شمالاً وجنوباً، وزيارته لعشائر العرب في خلدة والسعديات، من ثم لقاءاته بقيادات وشخصيات سياسية وإجتماعية “بيروتية” بعيداَ أيضاً عن الإعلام، وتساءلت مصادر “الديار” آنذاك، إذا كان أحمد الحريري يحمل معه رسالة من رئيس الحكومة السابق لهؤلاء؟
و”تمهيداّ لعودته” اضاف المصدر “أجرى رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري تعديلات لفريق عمله في لبنان واتصل بالعديد من الشخصيات “السنية” وغيرها، كما وبعيداً عن الإعلام أيضاً، وذلك بهدف الظهور مجدّداً على الساحة السياسية اللبنانية”.
الديار /نادين زرقوط