محليات

هاشم: أمتنا في دائرة الاستهداف… آن الأوان!

أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم” اننا استطعنا في لبنان بما نملك من ارادة وطنية مقاومة استنادا الى نهج وخيار شعب صمم بما يملك من عوامل القوة ان يواجه همجية العدو الاسرائيلي أجبره على الاندحار من الاجزاء الواسعة من أرضنا”.

وفي كلمة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد البرلمانات الاسلامية المنعقد في ابيدجان، أضاف “ما زالت المواجهة مستمرة لإجباره على الانسحاب من الاراضي التي ما زالت محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر الذي يحاول في هذه الايام اعادة تكريس احتلاله له متنصلا من القرارات والمواثيق الدولية”.

وتابع، “هو ما يؤكّد الطبيعة العدوانية لهذا الكيان الذي لا يتوانى عن الارتكابات الهمجية وما حصل منذ ايام قليلة اثناء مشاركتنا مع الاعلاميين والمدنيين العزل من اعتداءات على ارضنا لهو دليل حي كما يفعل في فلسطين بعدوانه الدائم على شعبنا الفلسطيني”.

وأردف، “هنا، لا يسعنا إلا أنّ نشكر اللجنة التنفيذية بكل أعضائها وما تمثل ومجلس النواب في ساحل العاج على تضامنهم واستنكارهم وادانتهم للاعتداء الذي حصل على مواطنين لبنانيين في منطقة مزارع شبعا”.

ورأى أنّ “عدو هذه طبيعته الهمجية فلن يتوانى عن ارتكاباته الهمجية وما حصل في جنين ومخيمها صورة واضحة عن هوية هذا الكيان وجبروته وتبقى المسؤولية علينا كبرلمانات إسلامية وحكومات وشعوب لنساهم في وضع حدّ لهذا الظلم الذي يصيب الشعب الفلسطيني منذ اكثر من سبعة عقود ونيف والذي فتح أبواب الإرهاب على مصرعيه والذي فعل فعله ولم تسلم منه القارة الافريقية”.

وذكر, “إذا كان لا بد من خطوات جريئة وصادقة في توجهاتها. فالبداية بوقف العلاقات التطبيعية مع هذا العدو والتي تُعتبر نقاط تحفيزية لهمجيته وكأنها خطوات تشجيعية اضافة الى ممارسة الضغط بكلّ الأساليب على المنظمة الدولية والمجتمع الدولي للإقلاع عن سياسة المعايير المزدوجة مع قضايا أمتنا وبخاصة مسألة الصراع مع الكيان الصهيوني”.

واعتبر هاشم أنّه, “أمام التطورات والتحديات التي تتعرّض لها الأمتان العربية والاسلامية، فإننا نرى الأمل بالمستقبل الذي أطل واعدًا من التقارب السعودي الايراني والعلاقات الطيبة التي بدأت تحيط بدول الاقليم”.

وأشار إلى أنّه, “في ظلّ الاجواء الايجابية والانفتاح الذي نشهده بين دول المنطقة والتي اسست له اللقاءات السعودية الايرانية سيُكرّس مساحة من الاستقرار المطلوب لمنطقتنا بما يسمح لاعادة انتظام العلاقات والاستثمار على ما يحصل فائدة لامتنا ويضع حدا لمحاولة الخارج الغربي استغلال الخلافات والنفاذ منها لتحقيق اهدافه الخبيثة”.

وقال: “لذا، نرى أنّ التكافل والتضامن يدفعنا الى أن لا نختلف على بعض التفاصيل في وقت نحتاج الى الاعتصام بحبل الله وأن نجتمع لننجح وننقذ مجتمعاتنا وأمتنا والعالم، وآن الأوان للابتعاد عن الأحقاد والصغائر والتمسك بالحكمة والعقلانية واعتماد النقاش الموضوعي والحوار البناء لحل خلافاتنا واختلافاتنا لأن أمتنا في دائرة التصويب والاستهداف بوجودها وعناوينها ومقدساتها”.

ولفت هاشم إلى أنّ، “ما حصل بإحراق نسخة من المصحف الشريف وتشريع المثلية الا الدليل القاطع. وكما اكد دولة الرئيس نبيه بري ان ما حصل هو اعتداء مباشر على مشاعر مليار ونصف مليار مسلم في العالم وهو اعتداء على كل الرسالات والكتب السماوية وان التغاضي عما حصل يؤسس لتعميم خطاب الكراهية”.

وختم بالقول, “لأن ما يجري في هذا الزمن يحتاج حراكًا فاعلاً فإن المطلوب في هذه المرحلة تفعيل دور الديبلوماسية البرلمانية بكل مستوياتها ولتكن برلماناتنا قوة ضغط على الحكومات لاتخاذ الاجراءات المطلوبة تحقيقا للغاية المرجوة. ولنقرن القول بالفعل كي نكون الرقم والموقع المميز في هذا العالم وهذا الزمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى