ري مزوعات لبنان بمياه ملوثة…ما مدى صحته وهل تصلح للأكل؟
فيما واقع الأمن الغذائي في لبنان في حال من التردي ، ترتفع اصوات محذرة من تلوّث المزروعات المنتجة محليا.. والمترافقة مع سلسلة كتب تصدرها تباعا مصلحة الليطاني تحذّر عبرها من ضرورة منع الريّ من مياه نهر الليطاني وروافده. فهل مزروعاتنا ملوّثة حقا؟ وتاليا غير صالحة للأكل كما للتصدير؟!
من “السهل” حيث كان يجول في البقاع، ينفي رئيس “تجمع مزارعي وفلاحي البقاع” إبراهيم الترشيشي نفيا قاطعا بأنّ يكون ري الاراضي بمياه غير نظيفة أو ملوثة، كالخضروات من بقدونس ونعنع وخس وقرنبيط وبندورة وبطاطا وغيرها، مؤكدا ان الأجهزة الأمنية، بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يروي أو يحاول ريّ مزروعاته من الليطاني. ويلفت الى أن أيّ محاولة للريّ من الليطاني تقابل فورا بحضور القوى الأمنية التي تشرف بنفسها على تلف المرزوعات.
“مطمئنون الى نظافة منتوجاتنا وجودتها كما لخلوّها من أيّ سموم أو ملوّثات” هذا ما يؤكّد عليه الترشيشي لاطمئنانه الى”نظافة مياه الريّ”، ويطلب من كلّ مشكك بجودة المزروعات المحلية، بفحصها بنفسه وبالمختبر الذي يريد.
واذ يلفت الى أنّ المزارع محروم من امكانية الريّ من مياه اللّيطاني، يُحمّل الترشيشي من صرف أموالا طائلة لتنظيفه مسؤولية ما وصل اليه النهر الذي يحوي على مياه صرف صحيّ، والمزارعون مدركون جيدا لهذا الأمر وخطورته
وعن جودة المنتوجات المصدّرة للخارج، يقول ترشيشي: “كل البضائع التي يتم تصديرها تخضع للفحص قبل نيلها شهادة صحية، وحتى اليوم لا عينات غير صالحة “. اما بالنسبة الى شحّ المياه، فيلفت الترشيشي الى أنه ومنذ شهر حزيران والمساحة الزراعية تضيق لأنّ المياه تشحّ أما قبل هذا التاريخ، فكانت الأنهار والينابيع جارية ولم يشتك أحد من قلة او ندرة المياه. ورأى ترشيشي أن مسألة شح المياه في اشهر الصيف أمر طبيعي حيث تتقلّص المساحات الزراعية.
ويلفت الى أن الري في هذه الايام يكون من الآبار الجوفية على عمق 400 متر، أما الآبار على عمق 70 الى 100 متر فهي لا تعمل، وهذا مؤشر إضافيّ الى أنّ المزارع اللبنانيّ يروي مزروعاته بمياه نظيفة.