محليات

ياسين: التعطيل وصل حد كم الافواه

جاء في “المركزية”:

لم يشهد الملف الرئاسي جديدا بعد مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبنان على ان يعود بعد منتصف الشهر الجاري لاستكمال مشاوراته مع القوى السياسية، وحتى ذلك الحين دخل المشهد الرئاسي في حالة جمود قد تمتد الى ايلول المقبل على ما يقال، فيما اخذ اللاعبون محليا من القوى السياسية وقتا مستقطعا يطغى عليه التراشق بمسؤوليات الحوار وتعطيله. 

وعلى اهمية الجولة الاولى للموفد الفرنسي التي رمت الكرة في ملعب رافضي التسوية من دون تقديم البدائل، على ان يعود الى لبنان مجددا لتلقي الاجوبة على الاسئلة التي وجهها للاطراف السياسية، وبعدها سيدعوهم الى حوار قد يكون على ما علم في فرنسا او في اي دولة عربية مثل السعودية او قطر، ومن يرفض الحوار ستحمله باريس مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية وتفاقم الازمة.  

النائب التغييري ياسين ياسن يقول لـ”المركزية”: “الملف الرئاسي ليس محكوما بالجمود فحسب بل هناك من يعمل على عرقلته نتيجة ما يمارسون من الاعيب وضغوط وصلت الى التهديد المباشر وكم الافواه وكأن هناك قوى تسعى الى السقوط الكلي والتام لما اسمه دولة ومؤسسات. مواجهة الامر تستوجب اكثر من عمل نيابي اعتيادي بل ما يؤدي الى قلب الموازين القائمة والا لن تستقيم الامور اطلاقا”. 

ويتابع ردا على سؤال: “لقد ابلغت الوزير لودريان عندما التقيناه وجوب العودة الى المبادرة التي اطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون العام 2020 وترتكز على الاصلاح والتحقيق الجنائي وهيكلة المصارف واستقلالية القضاء، عدا عن وقف الفساد والاصلاح المالي الى انتخاب رئيس الجمهورية. اما ان الاتيان برئيس من قوى الثامن من اذار وبرئيس حكومة من الرابع عشر منه فذلك تكريس لنهج المحاصصة ومنطقها وهذا ما نرفضه كون ما تعانيه البلاد اليوم هو نتيجة هذه الممارسة التي عرفت بالتوافق على مدى سنوات وعقود”.

ويختم: “كان يقال سابقا أن لبنان شاغل العالم اما القول اليوم فهو ان العالم منشغل عن لبنان. نحن دعاة بناء وطن حقيقي ودولة مؤسسات وذلك يكون بانتخاب رئيس للجمهورية ثم تنزيه القضاء وتفعيله وصولا الى معرفة مرتكبي مجزرة تفجير المرفأ ومحاسبة سارقي المال العام”.   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى