خطر كبير يضرب مدينة صيدا… ماذا يحصل؟!
يومٌ بعد يوم تستفحل أزمة النفايات في عاصمة الجنوب صيدا, فالحرائق الذي اندلعت في أطنان من النفايات والعوادم المتراكمة منذ فترة تجدّدت في الأيام القليلة الماضية, الأمر الذي ينذر بأزمة بيئية غير مسبوقة تشهدها المدينة.
في هذا الإطار كشف نائب صيدا عبد الرحمن البرزي, عن “إجراءات اتخذها بالإتفاق مع تجمّع المؤسسات الأهلية وبالتنسيق مع البلدية كي يتم كنس النفايات في المنطقة على حسابهم الخاص”.
ولفت البزري إلى أن “متعهّد جمع النفايات انتهى وقته, والبلدية بدأت بجمع النفايات على مسؤوليتها الخاصة ومن خلال جمع الأموال من بعض المؤسسات في المنطقة”, مشيراً إلى انه “في الوقت القريب سيكون هناك تعاقد مع متعهّد جديد لجمع النفايات”.
وشدّد على أن “مشكلة النفايات في المدينة تنقسم إلى 3 مشاكل, الكنس والجمع والمعالجة النهائية, فالجمع سيحّل بشكل تدريجي, الكنس ندعمه من خلال تجمّع المؤسسات الاهلية وبالتنسيق مع البلدية, إلا ان المشكلة الرئيسية اليوم هي المعالجة, حيث مركز المعالجة لم يقم بعمله كما يجب منذ سنوات عديدة, ما أدى إلى تراكم جبال نفايات جديدة”.
وتحدّث عن أن صيدا تخلّصت من جبل النفايات القديم, لكن اليوم أصبح هناك جبال نفايات حديثة, وهذه الجبال مهملة ولم يتمّ معالجتها بالرمل, الامر الذي أدى إلى إحتراق بعض المواد فيها, ولا يمكن معرفة ما إذا هذه الحرائق مفتعلة, أم نتيجة الطقس الحار”.
وختم البزري, بالقول: “الروائح الكريهة في صيدا, بعضها يعود لإحراق الجبال, وبعضها يعود للخلل في صرف النظام الصحي, وسنبقى نكافح لحل هذه الأزمة”, مشيراً إلى أن “صيدا تدفع ثمن أمرين, الاول فشل مستمر ومزمن للدولة, والثاني هو أن صيدا ولأسباب غير معروفة تحمّلت عبء بيئي عن منطقة كبيرة من المدن والقرى, ولا أحد لديه الرغبة في مساعدتها بإيجاد حل مزمن لمشلكة النفايات”.
المصدر: ليبانون ديبايت