وزير سابق يجزم… هل من مؤشرات أمنية سلبية؟
يجزم وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، أنّه “ليس هناك وضع أمني صعب”، ويعزو سبب ذلك إلى أنّ “أغلبية المواطنين في وضع إقتصادي صعب، وأموالها منهوبة، وهم غير قادرين على معالجة أبنائهم في حال مرضوا، ومعاش الموظف لا يوازي الـ 50 دولار”.
وعليه، يسأل شربل: “من سيحارب من، ومن سيكون ضد من”، مؤكدًا أنه “ليس هناك خوف من حرب، وبخاصة أن في الداخل ليس هناك قابلية وحتى من قبل الأحزاب”.
وهنا يستشهد شربل بحادثة بشري، لافتًا إلى “الإستنكار الذي لاقته الحادثة، وحتى أهالي بقاعصفرين أعلنوا الحداد مع أهالي بشري، بما معناه أن هذا الموضوع تتم معالجته على المستوى القضائي، وهذا ما طالب به الجميع وحتى أهالي الضحايا الذين طالبوا القضاء بكشف ملابسات الجريمة بأسرع وقت، وإلقاء القبض على المجرم من قبل الاجهزة الامنية”، مشيرًا إلى أنه “من الصعب أن تتطور الامور أكثر من ذلك”.
كما يوضح أنها “ليست المرة فهم على إختلاف منذ 30 عامًا على جر المياه، فأهالي بشري يعتبرونها أنها تعود لهم، فيما أهالي بقاعصفرين يعتبرونها لهم، والملف له أكثر منذ عامين لدى القضاء في طرابلس، هنا على الدولة اللبنانية الإستعجال بحل الخلاف، فتقاعص الدولة هو ما أوصلنا إلى هنا وإلى هذه المشاكل”.
كما أن شربل يشير إلى أنه “لو أردنا السؤال عن عدد الجرائم مؤخرًا، فالجواب عند الأجهزة الأمنية هو أن الجرائم إنخفضت هذا الشهر عن الشهر الماضي كحوادث السرقة والخطف وغيرها، وحتى الجيش يقوم بواجباته على أكمل وجه”.
وفقًا لشربل فإنه “حتى الخارج يفضل أن يكون الوضع مستتب في لبنان، وبخاصة في ظل وجود مليونين ونصف سوري في الاراضي اللبنانية”. لذا يعتبر أن “كل هذه العوامل تدعو إلى التهدئة”.
لكن شربل يرى أنه “مع وجود الامن صحيح، إلّا أنه ما ينقصنا هو الآمان”، حيث يعتبر أنه هناك فرقًا بين الأمن والآمان فالأمن موجود والأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها، لكن الأمان هو بقاء المواطن في خوف مستمر، فلم يعد لدينا شعور بالآمان”.
وهنا يشدّد على “ضرور إستعجال السياسيين والحكام لإنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وتأليف حكومة من أجل طمأنة المواطن أكثر”.
ويجرم أنه “لا خوف على الطلاق من أي تفلت أمني، فالجيش والقوى الأمنية على جهوزية، رغم كل الظروف الإجتماعية الصعبة فالدولة لا زالت صامدة بسبب الأجهزة الأمنية”.
المصدر: ليبانون ديبايت