يشهد دولار السوق السوداء في الفترة الأخيرة نوعًا من الإستقرار. فما هو سبب هذا الإستقرار؟ وماذا تحمل الأيام المُقبلة على صعيد سعر صرف الدولار؟
يرى الخبير المالي والاقتصادي الدكتور أنيس أبو دياب، أنّ “هناك عوامل عدة وراء إستقرار سعر صرف الدولار في هذه الفترة، وحتى إنخفاضه ولو قليلاً”، ويُعدّد منها التالي: “الضخ عبر منصة صيرفة، الوعود التي تُفيد بأنّ منصة صيرفة ستبقى تعمل حتى بعد إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إضافةً إلى دولرة الأسعار والعمليات النقدية التي أصبحت تتم بالدولار”.
إذًا ونظرًا لتلك العوامل، يعتبر أبو دياب أنّ “الطلب على الدولار إنخفض، إضافة إلى الموسم السياحي الذي تزامن مع عطلة عيد الأضحى”.
إلّا أنّ أبو دياب، أنّ “كل هذه العوامل لا تعكس الصورة الحقيقية للإقتصاد اللبناني، فالحقيقة يعكسها التقرير الأخير الصادر عن مجلس المدراء التنفيذيين في صندوق النقد الدولي، وبالتالي هذا الإستقرار هو صيفي مرحلي”.
هذا ويوضح أنّ “مسار سعر صرف الدولار سيبقى في حالة إستقرار ضمن حدودو الـ 90 ألف ليرة، فهو إما سينخفض أو يرتفع بما يقارب الـ 2000 “، لافتًا إلى أنّ “هذه لعبة تعود إلى الطلب والعرض اليومي، حتى ممكن أن يشهد إنخفاضًا إلى سعر 88 ألف، كما أنه من الممكن أن يصل إلى سعر منصة صيرفة وسيكون ضمن هذا الإطار خلال فترة فصل الصيف”.
ووفقًا لما يرى أبو دياب فإنّ “التحسّن الحقيقي في سعر صرف الدولار يبدأ مع الوصول إلى إستقرار سياسي ينتج عنه رئيس توافقي وتشكيل حكومة، ومن ثم الذهاب إلى الإتفاق مع الصندوق النقد، حينها يبدأ الدولار مساره الهبوطي لصالح الليرة اللبنانية لكن هذا الأمر حتى اليوم ليس واضحًا”.
وفي ختام حديثه يوضح أبو دياب، يلفت إلى أنّ “الإتجاه العام لسعر صرف الدولار، هو إتجاه تصاعدي مقارنةً بالوضع الإقتصادي السيئ”.
المصدر: ليبانون ديبايت