ردود فعل متواصلة ومستنكرة لحادثة بشري… عنوانها: “لا للفتنة”
تتواصل ردود الفعل المستنكرة والشاجبة لحادثة القرنة السوداء والداعية إلى وأد الفتنة ومحاسبة المسؤولين عن المخلين بالأمن.
فقد أعلنت رعية إهدن – زغرتا في بيانٍ أن “الحادث المؤسف والمستنكر الذي وقع بالأمس في جرود لبنان الشمالي هو جرح ليس لمدينة #بشري وحدها بل لإهدن وللضنية ولكل الشمال ولبنان”.
وتابعت: “نسأل الله الراحة الأبدية للضحايا والعزاء لذويهم ولأهل بشري، ونسأل الله الحكمة والشجاعة لقيادات بشري و#الضنية وللسلطات السياسية والقضائية والعسكرية في حسن التعاطي مع هذه الجريمة البشعة التي يرفضها كل إنسان سوي العقل أولاً قبل أن ترفضها التعاليم المسيحية والإسلامية. المطلوب العدالة وتسليم الجناة لأنهم لا يمثلون دينهم ومنطقتهم بل بالأحرى يعرضون الأبرياء من هذه المناطق لأخطار عديدة ويشوهون دينهم الكريم ومنطقتهم الجميلة وشعبها الطيب”.
ولفتت إلى أن “المطلوب من الجميع عدم التحريض الطائفي والمناطقي وعدم التحريض على الثأر وعدم صب الزيت على النار ونطالب القوى الأمنية وخصوصاً الجيش اللبناني والسلطات القضائية والسياسية معالجة الأمور بحكمة وحزم وشجاعة”.
وأصدرت الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال بياناً، قالت فيه “إنَّ من المصلحة والحكمة تغليب العقل والمنطق على التهوّر والتفلت، وعلى الخصومة والانتقام، فالعنف يجرّ العنف، والقتل لا يدعو إلّا إلى القتل، من هنا كان حريّاً بالعقلاء والحكماء في بلدتي بشرّي وبقاع صفرين، المسارعة إلى احتواء المصيبة التي نزلت بالبلدتين العزيزتين، دون أن يعني ذلك غضّ الطرف عن القاتل المسيء، أيّاً كان انتماؤه، فما هو ومن يقف خلفه إلّا دعاة فتنة، لعن الله من أيقظها”.
ورأت الجماعة “أنَّ من مصلحة الجميع على اختلاف أطيافهم الحفاظ على الأمن والهدوء، ولاسيما في هذه الظروف الحرجة التي يعيشها الوطن برمّته”.
وأكدت الجماعة على أنّه “ليس من الضروري أن يكون هناك رابط بين مقتل المواطنين هيثم ومالك طوق وقضية القرنة السوداء وتبعيتها لأحد قضاءي بشري أو الضنيّة”، ودعت إلى “ضبط النفس وإفساح المجال للقوى الأمنية للوقوف على حقيقة ما حصل، وتحديد مطلق النار ومن يقف وراءه، وسوقهم إلى العدالة حتّى يلاقوا جزاءهم الذي يستحقّونه”.
وصدر عن مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ورئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف البيان المشترك التالي: “إن خسارة أرواح غالية وعزيزة من بلدة بشري في منطقة القرنة السوداء هو حدث محزن وأليم. وإن دار الفتوى والمطرانية المارونية يهيبون بالأهالي الذين يعيشون جنباً إلى جنب منذ مئات السنين في منطقتي بشري والضنية أن تزيدهم هذه الحادثة إصراراً على اللحمة الوطنية ووعياً وقدرة على احتواء هذا الألم المشترك”.
وأضاف: “ندعو أهلنا الأعزاء في المنطقتين إلى التعامل مع هذه الفاجعة بالوعي الروحي والإنساني وبالحس الوطني العالي من منطلق الثقة التامة بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضائية المختصة. وفي حين نحذر أشد الحذر من الانجرار إلى أي فتنة طائفية أو مناطقية، نشدد في الوقت ذاته على السرعة والضرورة القصوى للقبض على الفاعلين ومحاسبتهم، وأن يبذل الأهالي من المنطقتين كل جهدهم للمساعدة في كشف الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة”.
وتابع: “نطلب من المراجع القضائية المختصة سرعة البت بتحديد عقاري نهائي وواضح في هذه المنطقة وغيرها منعاً لمثل هذه النزاعات حول الأراضي المتجاورة وتخومها، والتي تشكل عامل توتر بين أهالي المناطق وتذهب جراءها أرواح غالية”.
وختم: “ألا أبعد الرب عن الوطن الفتن ومنحنا الوعي والسلام”.
من جهته، قال نائب طرابلس وعضو “تكتل التوافق الوطني” الدكتور طه ناجي: “في ظل الظروف الصعبة التي يرزح تحتها الوطن حيث تتوالى عليه الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية تأتي حادثة اليوم في القرنة السوداء لتزيد عبئاً على أعباء هذا الوطن المُثقل بالمتاعب”.
أضاف: “إننا نهيب بأهالي بشري والضنية عدم الانجرار إلى الفتن والإصغاء إلى صوت العقل والحكمة وترك الأمور للجيش والقوى الأمنية لتقوم بكامل دورها في ضبط الأمن ومعالجة الأوضاع المستجدة ووأد الفتنة في مهدها. حمى الله لبنان”.
وقال نائب طرابلس إيهاب مطر: “ما حصل في بشري جريمة موصوفة، وأمر مستنكر ومدان، ويستدعي تحرك الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية لوضع حد للسلاح المتفلت وسفك دماء المواطنين الأبرياء”.
وغرد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عبر حسابه “تويتر” قائلاً: “كل التعاطف مع ذوي الضحايا في بشرّي وعسى دماؤهم قرباناً على مذبح وحدة الوطن. وإننا إذ ندعو الى التحلي بالحكمة قطعاً للطريق على أيّ فتنة، نناشد السلطات الأمنية والقضائية العمل وبسرعة لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة. الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى والمصابين”.