ارتفاع عدد المهاجرين الغرقى في المتوسط هذا العام
كشف خبراء من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عن أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر هذا العام ناهز 2000.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن إجمالي الوافدين من المهاجرين عن طريق البحر إلى أوروبا وصل إلى أكثر من 82 ألفا هذا العام، مقارنة بأقل من 49 ألفا، العام الماضي.
وتسعى العديد من قوارب المهاجرين للوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة، التي تقع في منتصف الطريق بين تونس وصقلية.
ويصل الآن تدفقان من المهاجرين إلى لامبيدوزا: من تونس والآخر من ليبيا.
وفي الأسبوع الماضي، فُقد 37 مهاجرا بعد انقلاب قاربهم بين تونس ولامبيدوزا.
تقول ريفا دينغرا، المتخصصة في تدفقات الهجرة، إن شبكات التهريب في ليبيا وخاصة تونس تفاقم المشكلة.
وتضيف أن المهربين يثقلون القوارب غير الصالحة للإبحار بأعداد هائلة.
وتعلق: “يضعون الناس في قوارب لا تمنحهم أي فرصة لدخول أوروبا”.
وتعتبر أن “المهربون لا يهتمون بالضرورة إذا وصل الناس إلى وجهتهم، إنهم يهتمون فقط بالمقابل” المادي.
وبعد انقلاب أدريانا، أوضح خفر السواحل اليوناني أنه لم يتدخل، لأن القارب كان يتقدم في طريقه إلى إيطاليا ولم يكن بحاجة إلى أي إنقاذ.
وفي تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وجد أدلة على أن القارب لم يتحرك إلا بصعوبة لمدة سبع ساعات قبل أن يغرق.
ويؤكد خبير، إن خفر السواحل الأوروبي يتدخلون ببطء.
ويرى أن “قوارب المهاجرين لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات الإبحار، لأنها يمكن أن تنقلب، لذا يتطلب إنقاذها على الفور”.
ولفت إلى أن “حرس السواحل لا يحترمون هذا المعطى”.
ويوضح دي جياكومو إن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا الآن مماثل لما كان عليه في 2015-2017 لكن عمليات الإنقاذ كانت أسرع وأكثر كفاءة في ذلك الوقت، لأنه كانت هناك المزيد من سفن الإنقاذ الأوروبية والمنظمات غير الحكومية في البحر لمساعدة القوارب المنكوبة.
يذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز”، نشرت الشهر الماضي، لقطات فيديو تظهر رجالا ملثمين تركوا طالبي اللجوء، بمن فيهم أطفالا يافعين، في البحر، فيما تخلى حرس السواحل اليوناني عنهم على قارب مطاطي.