المجلس الوطني لثورة الأرز: لمقاربة الاستحقاق الرئاسي من زاوية وطنية
شدّد “المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية”، في بيان، على “ضرورة مقاربة الاستحقاق الرئاسي من زاوية وطنية صرفة”، معتبراً أن “المهمة الاستطلاعية للمبعوث الدبلوماسي الفرنسي لا تحمل أي بوادر حل”.
ورأى أن “المطلوب من الجميع وتحديدا من الصرح البطريركي الماروني، تحصين الإرادات لإدارة المعركة الرئاسية وضمان نجاحها، أي تحصين الجهود واستكمالها، علماً أن التدخلات الإقليمية ليست مؤيدة لأي مبادرة من شأنها على الأقل إيجاد قواسم مشتركة على قضية الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي إن أي مقاربة لهذا الإستحقاق بطريقة عرضية ستكون نتائجها جسيمة جدا على اللبنانيين وعلى المسيحيين عموماً وعلى الموارنة خصوصاً، فالحل سيتمحور على النيل منهم بسبب انقساماتهم القاتلة التي أوصلتهم إلى ما هم عليه، لذلك، على من في يدهم القرار أن يكونوا أصحاب مسؤولية حاسمة”.
ودعا المجلس “كل المناضلين الذين تتوفّر عندهم الشروط الوطنية الصرفة والعلمية والصداقات الداخلية والخارجية” الى “عقد اجتماع موسع لمناقشة الأوضاع العامة في البلاد بغية تكوين الحد الأدنى من التوافق السياسي على مخارج للأزمات المستفحلة في لبنان، على أن يكون اللقاء الأول فرصة يجب إنجاحها وتطويرها حيث بات من غير المسموح إضاعة الفرص بأي حال من الأحوال، لأن تضحيات إخوتنا الشهداء الأبطال وبأغلبيتهم من اللبنانيين الشرفاء أكبر من مصالح أي كان وأغلى من أي خلافات أو مصالح فئوية أو حزبية ضيقة. يجب وضع تصوّر للمرحلة المقبلة عناوينها ديمقراطية لا تميز بين اللبنانيين، ومن هذه العناوين: اعتماد نهج الديمقراطية والتحرر من كل القيود المفروضة على الساحة اللبنانية، اعتماد الصرح البطريركي الماروني كبوصلة لكل الإتصالات واللقاءات والمشاورات من خلال الإلتزام التام بمضمون شرعة الكنيسة للعمل السياسي، وضع المواصفات الملزمة لأي رئيس جديد للجمهورية مع فريق عمله، التعهد بإعلان حياد لبنان، الالتزام بالثوابت الوطنية، تطبيق قانون الدفاع الوطني اللبناني، تفعيل العلاقات اللبنانية الدبلوماسية مع كل أنحاء العالم وتحويل لبنان إلى مركز دولي لحوار الحضارات”.