مؤشرات تحمل الكثير من الإيجابية… ولكن!
رأى النائب عبد الرحمن البزري, أن “جلسة 14 حزيران التي لم تصل إلى نتيجة, أظهرت بوضوح أنّ كلا التقاطعين عاجزان عن إلغاء الآخر أو أخذ البلد إلى حيث يريدان, ومن هنا تأتي أهميّة التقاطع الوسطي الذي يطرح مخرجاً وطنياً بعيداً عن ما يسمى الإلغآت”.
وقال البزري: “زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت, هي لإظهار أنّ الفرنسيين لديهم فريق عمل جديد يهتم بالوضع اللبناني وأنّهم ما زالو مهتمين بلبنان رغم العجز الداخلي عن التقدّم إيجاباً”.
وإستكمل:”زيارة لودريان إستكشافية لتقصّي معلومات ووقائع وتفسيرات لبعض الأمور خصوصاً بعد الإنتخابات التي جرت في 14 حزيران, ولم تأتِ بنتيجة حاسمة, وما هي إمكانية الوصول الى مخارج، وهذه المساعي تظهر فرنسا كدولة مؤثرة عالمياً وإقليمياً, ونأمل أن يكون المسعى الفرنسي مقدمة لمزيد من الإهتمام العربي الشقيق والصديق”.
وأضاف, “يجب أن نصل إلى الحلول, الحلول قد لا تكون قريبة لكنّها ليست بعيدة”.
ولفت إلى أن “الإهتمام الدولي الذي ظهر فرنسياً والتصريحات الدولية التي صدرت عن الكثير من الدول الصديقة, بالإضافة إلى إهتمام الأشقاء العرب في الملف اللبناني هي مؤشرات تحمل الكثير من الإيجابية, لكن في النهاية يجب أن نتذكر أن الدور المطلوب في النهاية, هو دور محلّي لبناني”.
وقال: “كل التأثيرات الخارجية سواء كانت شقيقة أم صديقة, دولية أم إقليمية لن تكون بنفس الفعالية كما لو أن اللبنانيون هم من تواضعوا, ووجدوا قواسم مشتركة بينهم, وخصوصاً أنّ الأزمة اللبنانية, أزمة عند كل الطوائف والمذاهب وليست فقط عند طائفة أو مذهب معيّن”.
وختم البزري بالقول:”التسوية لن تُفرض, بل تدعم تقاطعات حالية أو جديدة, كما أن هناك آلية لإنتخاب رئيس الجمهورية لا يمكننا أن نتجاوزها وهي مجلس النواب, لذلك أي تسوية ستلحظ توازنات المجلس ومزاج النوّاب وطرحاتهم وتمثيلهم للناس الذين أؤتمنوا على تمثيلهم”.