إليكم السبب الحقيقي للحراك الفرنسي الجديد!
لم يترك المبعوث الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان أي طرف سياسي لم يلتقيه خلال زيارته المستمرّة منذ ظهر الأربعاء، وتقاطعت المعلومات التي رشحت عن من التقاهم أنه كان يستمع إلى الآراء.
هذا الإستطلاع الفرنسي يرسم أكثر من علامة استفهام لا سيّما أن آراء مختلف الأفرقاء كانت موثقة داخل الملفات التي درسها لودريان قبل مجيئه إلى لبنان فما جديد الزيارة؟ وما الجدوى الفعلية منها؟
الحقيقة التي تلمّسها من التقاه أن فرنسا عبر لودريان جاءت لترمّم الصورة المتصدّعة التي تركها الدعم الفرنسي لطرف محدد أي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبالتالي ترميم العلاقات العامّة مع مختلف الأطراف الذين استاؤوا من الإنحياز الفرنسي لطف معين.
ولم ينسَ لودريان تذكير اللبنانيين بأن دولته الوحيدة التي لا زالت مهتمة بالشأن اللبناني، وسأل كل واحد ممّن كان له شرف الحوار معه عن رأيه في الحل، فكان نواب التغيير رغم ما حصل في الجلسة الأخيرة, على رأي واحد وأصروا على رئيس إصلاحي بالدرجة الأولى، ولكن لم يُتِح لهم المجال لمناقشة الأسماء أو استعراض الأسباب التي دفعت لترشيح جهاد أزعور.
هو أراد أن يلفت محاوريه أن فرنسا على مسافة واحدة من الجميع وأنه جاء ليسمع اقتراحات حلول وليس لإقتراح حل أو طرح مبادرة، أما القول عن أنه جاء لاستطلاع الآراء فهو مبالغ فيه لا سيّما أن السفيرة الفرنسية تعد تقريراً يومياً من خلال جولاتها على جميع الأطراف وتضمنها كافة الآراء، لذلك فهو على علم مسبق بهذه الآراء، وأن القول أنه جاء للاستماع إلى الآراء لا يقارب الحقيقة.
ويمكن تلخيص الزيارة بتحسين صورة فرنسا في الداخل اللبناني وتأكيدها على أنها غير متمسكة بترشيح أحد وهي على مسافة واحدة من الجميع.