الخوف من القرش أقفل مساحة السباحة في الـATCL اليوم… الدفاع المدني يُطمئن عبر “النهار”
أثارت حادثة التهام القرش لسائح روسي في الغردقة-مصر، الخوف لدى روّاد الشواطئ في المنطقة. وما حدث اليوم من ظهور سمكة قرش على خليج جونيه أحدث بلبلة وذعراً لدى روّاد الشاطئ، ما أدّى إلى إقفال مساحة السباحة في الـATCL .
هل من الطبيعي أن يمر القرش من خليج جونيه؟
- رئيس وحدة الإنقاذ البحري في لبنان التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني، سمير يزبك، أكّد في حديثه لـ”النهار”، أنّ “وجود سمك القرش قبالة ساحل جونية أمر شهدناه في السابق، ووجوده في لبنان هو عبور ليس أكثر، كالطيور المهاجرة والمارة من لبنان، ولا يؤذي أحداً”. ويعود مرور القرش في مياهنا إلى توسيع قناة السويس، ما سمح بمرور أسماك من أنواع مختلفة وعبورها حدود الدول المجاورة.
وأضاف يزبك: “بحكم وجودنا على طول الشاطئ اللبناني، نصادف الدلفين والقرش أحياناً، لكن لم يسبق أن تعرّضت هذه المخلوقات للناس في شواطئنا، إذ هناك نقاط معيّنة على الشاطئ هي التي تمرّ بها هذه الأسماك، في بيروت مقابل عمود الجامعة وقبالة جزيرة الأرانب في الشمال وقبالة خليج جونيه، ونحن نُعتبر المقدمين على هذه المخلوقات والمعتدين على مساحتها وليس العكس”.
لكن يكمن الخطر، وفق يزبك، “عندما يستخدم صيّاد ما على عمق 10 كيلومتر داخل الشاطئ، البندقية لقتل السمك، وحينها تسيل دماؤها، وهنا، قد يأتي القرش بسبب رائحة الدم وينقضّ على السمك، وهذه حادثه تتكرّر لأنه وجد مصدر طعام له، لكنّه لا يجد في الإنسان مصدر طعام له، وبالتالي لا يشكل أي خطر عليه”.
ومن الصيادين أيضاً مَن يقتلون الأسماك بأصابع الديناميت، ما يؤدي إلى طوفان السمك على سطح المياه، واندفاع القرش للتوجّه إليها، بحسب يزبك، و”نحن نعتمد مقولة أن كل ما هو في المياه يخاف من البشر”.
وقال يزبك إنّ “حالات الغرق التي تتجاوز الـ100 حالة سنوياً، هي التي يجب الانتباه منها وليس مرور القرش والدلفين من المياه”.
وبعد مرور القرش في خليج جونيه، أقفل الـATCL شاطئ السباحة لديه. وقال مسؤول المارينا في الـATCL الكابتن نعمان خوري في حديثه لـ”النهار” إنّ أحد رواد الشاطئ لديهم لمح جسماً في المياه لثوان معدودة، لكن لا يمكننا بأن نجزم إن كان قرشاً أم لا، وإدارة ATCL اتخذت إجراءات السلامة والوقاية احتياطاً وأقفلت الشاطئ أمام مَن يريد السباحة فيه، بانتظار موافقة الدفاع المدني لإعادة فتح الشاطئ”.
وقام خوري “صحيح أنّ هذا الأمر أحدث بلبلة، لكن رواد الـATCL لم يغادروه”.
وبعد هذه الحادثة، أقام الدفاع المدني دورية في المياه مرسلاً عناصره إلى الداخل للكشف، و”قد تأكّدنا من خلوّ المياه من أيّ سمكة قرش، وأنا شخصياً أرسلت أولادي ليغطسوا في المكان الذي مرّ منه القرش، وقد مرّ على بُعد حوالي 100 متر من المكان المسموح السباحة فيه في الخليج”، وفق يزبك.