محليات

رئيس “المارونية للانتشار”: لتقوية الروابط بين المؤسسة والكنائس والانتشار

أقامت المؤسسة المارونية للانتشار حفل غداء “شركة ومحبة ” في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا، اساقفة الطائفة المارونية في لبنان وبلدان الانتشار، الرئيس الفخري للمؤسسة النائب نعمة افرام، رئيس المؤسسة شارل الحاج والأعضاء، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى.
 
بعد مباركة البطريرك الراعي القى رئيس المؤسسة شارل الحاج كلمة قال فيها: “إنه لشرف كبير لي أن أقف أمامكم اليوم، ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المؤسسة المارونية للانتشار، وهي منظمة صاغ رؤيتها المثلث الرحمات البطريرك مار نصر الله صفير والوزير الثاقب النظر ميشال إده. لقد أدركا معا الأبعاد البعيدة المدى لتعزيز تسجيل الزيجات وولادات عائلاتنا المنتشرة في جميع أنحاء العالم في القيود اللبنانية، كدليل حسي مادي ملموس على روابط وقيم ميزت أسرنا على مدى قرون وعقود ومكنت الموارنة في الجبل من ابتداع فكرة لبنان التي بات يتغنى بها معظم اللبنانيين في هذه الأيام. لقد شعرا –البطريرك صفير والوزير إده- مع مجموعة من كبار الشخصيات المارونية التي ساهمت في إنشاء هذه المؤسسة، أحب أن أذكر منهم من انتقلوا من بيننا: جورج افرام، أنطوان الشويري، فريد روفايل، ميشال أبي نادر، بشارة كلاسي رزق رزق،    سامي مارون، وعيد الشدراوي، وأطال الله بعمر من بقوا أحياء من المؤسسين، 
لقد شعروا جميعا أن ثمة حاجة لهذا القيد المادي، الوثيقة اللبنانية، لكي يذكروا أبناءنا المنتشرين أنهم ينتمون إلى حضارة قوامها تضامن الأسرة والعائلة وأبناء الكنيسة، وتعاليم الإنجيل، خصوصا في زمن تتعرض فيه هذه القيم إلى تشويه ومحاولة تقويض، ربما متعمدة”.
 
اضاف: “أهملت الحكومة اللبنانية، لفترة طويلة جدا، الانتشار اللبناني الواسع، مما أدى إلى اختلال كبير في التركيبة السكانية في لبنان، وأثر بشكل أو بآخر على فعالية رسالته، كما يريدها الكرسي الرسولي والخيرون في لبنان والعالم. ونحن نشهد، في هذه الأوقات الصعبة، موجة جديدة من الهجرة من لبنان، بسبب الأزمة الحالية المتعددة الأوجه والخلفيات. الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب ألا نكرر أخطاء الماضي. يجب أن نعمل بشكل جماعي لتقوية الروابط بين المؤسسة والكنائس والانتشار لضمان بقاء لبنان وطنا للجميع وليس لقلة مختارة فقط، وخاصة لضمان استمرار حضارتنا وقيمنا، المهددة بدورها في الاغتراب من ظواهر غريبة، وهذا ما يجب أن نوليه الاهتمام في المرحلة المقبلة. وتقع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على قيم وجوهر أمتنا المتعددة، خاصة وأننا نواجه تحديات غير مسبوقة”. 
 
وختم: “أود أن أعبر عن امتناني لغبطة البطريرك الراعي على ثقته عبر تكليفنا، السيدة روز شويري وأنا، بولاية ثانية لقيادة هذه المهمة. بمساعدتكم وصلواتكم ودعمكم المستمر، نطمح إلى تحقيق المزيد من الخطوات العملية، والحفاظ على نسيج لبنان الفريد للأجيال المقبلة. لذا، دعونا نرفع كؤوسنا احتفالا بهذه المناسبة المميزة، وتكريما لأولئك الذين وضعوا ببراعة هذه الرؤية وبثوا فينا روح العزم والتوق إلى وحدة جماعتنا، أينما كانوا في العالم. هذا نخبكم جميعا، ورجاء استمتعوا بالغداء الذي تم إعداده لنا اليوم. شكرا لكم جميعا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى