محليات

انتخَبوا رئيساً أو لم ينتخِبوا: الأمور ماشية!

كتبت ميريام بلعة في”المركزية”:

في ظاهرة لافتة ولو عُرِفَ السبب لكنها تبقى مثيرة للعَجَب، حافظ الوضع على استقراره بعد انفضاض جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، تماماً كما كان قبلها! إذ في الماضي القريب، كلما خرق أي حادث أمني أو سياسي أو غيرهما الساحة الداخلية، كان سعر صرف الدولار الأميركي يفلت من عقاله ويحلّق إلى أعلى مستوى له تاركاً سوقاً مُربَكة وبلبلة مالية ونقدية لا حدود لها… وكان يترافق مع تظاهرات واعتصامات في الشارع لا يحدّها حدّ.

أما اليوم، فحافظ الشارع على هدوئه، وسعر صرف الدولار على استقراره في السوق الموازية، حتى اللحظة، على الـ93 ألف ليرة كما كان قبل ساعات الاقتراع النيابي…

كذلك لم يتغيّر برنامج الاستكشاف النفطي، ولا شروط الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي الذي لم يعد بحاجة إلى رئيس للجمهورية، بل إلى جلسات تشريع نيابية لإقرار مشاريع القوانين المنتظَرة…

الأمور بقيت على طبيعتها، وكأنها تَشي بأن مَن يُدير دفّة الساحة الداخلية هو نفسه مَن يُدير التعطيل. وهنا الخوف الشديد على مصير حاكمية مصرف لبنان من أن تبقى بإدارة النائب الأول للحاكم بعد انتهاء ولاية رياض سلامة لأمدٍ يتساوى مع أمد الفراغ الرئاسي… ناهيك عن مصير تعيين قائدٍ للجيش أواخر العام بعد انقضاء ولاية العماد جوزف عون، وما يخلفه من توجّس أمني علّ الاجتهادات تجنّب البلاد خضّاته…

الحفر والاستكشاف بين أيلول وتشرين الأول

في أيلول المقبل يترقب لبنان بدء الحفر واستكشاف النفط والغاز في البلوك 9 جنوباً.. فـ”الرئاسة لم ولن تؤثر في مسارهما، بل تسير الأمور وفق البرنامج الموضوع من قبل مجموعة “توتال إنرجي” بحسب خبيرة النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان لـ”المركزية”، وتقول: الوزارات والإدارت المعنية تقوم بالواجب لتأمين الأذونات لشركة الحفر، وذلك وفق الخطة المرسومة. والإجراءات الإدارية قاب قوسين من الإعداد لتسيير عملية الاستكشاف.

وتشير إلى أن عملية الحفر “ستبدأ ما بين أيلول وتشرين الأول المقبلين وفق الموعد المحدّد من دون أي تأخير، على أن تمتد على مدى 70 يوماً تقريباً”.

وتخلص هايتايان إلى القول “لا أعتقد أن المشكلة السياسية في البلاد تشكّل أي عائق على ملف النفط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى