محلياتمن الصحافة

جلسة انتخاب الرئيس محكومة بـ”لعبة مكشوفة”.. ولـ”خيار ثالث”؟

الجمهورية

جلسة الانتخاب محكومة وقائعها بلعبة مكشوفة، الهدف الاساس فيها ليس انتخاب رئيس الجمهورية، والتقاطعات السياسيّة التي تقاطعت على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور تقول بصراحة علنية انّ الجوهر الاساس للتقاطع على أزعور، هو قطع الطريق على الوزير فرنجية.

إذاً اللعبة مكشوفة، وفي سياقها جنّدت التقاطعات على أزعور كل إمكانياتها وماكيناتها السياسية والاعلامية لِحَشد النسبة الاعلى من الاصوات له، ورهانها على تجاوب الشريحة الكبرى ممّن يُسَمّون أنفسهم نواباً تغييريين، والانضمام اليها في لعبة إقصاء فرنجية، وفيما انخرطَ البعض من هؤلاء النواب في هذا المسار وبعضهم نصّبوا كناطقين باسم التقاطعات، فإن معلومات «الجمهورية» تؤكّد انّ نواباً من ألوان تغييرية اخرى ستلحق بهم، هذا في وقت حسم عدد كبير من النواب المستقلين، والمعتدلين، خياراتهم سلفاً بعدم المشاركة في هذه اللعبة، وبالتالي توجّههم في جلسة الغد، هو نحو التصويت لمصلحة خيار رئاسي ثالث، وبعضهم بورقة بيضاء.

في هذا الاطار، اعلن النائب محمد سليمان، بعد اجتماع نواب الإعتدال وعدد من التغييريين والمستقلين لبحث ملف الرئاسة، أنهم سيتواجدون في كل الجلسات وفي الدورة الأولى والثانية ولن يعطّلوا أي نصاب كما أنه سيكون لديهم اسم.

وأكد أنّ الأولوية هي لإنجاز الإستحقاق الرئاسي وليس لتسجيل النقاط، قائلًا: «نحن ضد الإصطفافات الحادة التي تمنع انتخاب رئيس واجتماعاتنا ستبقى مفتوحة الى يوم الاربعاء، ونحن لسنا مع الإنقسام العمودي إنما مع التوافق الوطني الذي يُنتج رئيسًا».

بدوره، شدّد النائب عماد الحوت على أنّه لن يتم الاعلان عن الاسم المناسب في نظرهم إفساحاً في المجال للنقاش مع باقي الفرقاء.

وقال: «خياراتنا مفتوحة وما زلنا على تَشاور مع عدد من النواب لا سيما أنّ مواقفهم هي مثل مواقفنا»، مضيفًا: «لسنا مع تسجيل النقاط انما إنجاز الاستحقاق، ولدينا وجهة نظر لكن لن نعلن عن الاسم الذي نراه مناسبًا إفساحًا في المجال للنقاش مع باقي الفرقاء. الا انه رجّح في النهاية الذهاب الى خيار ثالث.

وفيما بدا واضحاً انّ التقاطعات تسعى جهدها لأن ينال جهاد ازعور نسبة من اصوات تُظهِر فارقا كبيرا مع النسبة التي سينالها فرنجية، وعلى ما تقول مصادر نيابية لـ«الجمهورية» فإن هذا الفارق إن حصل يعني انها حققت هدفها، حتى ولو كان هذا الفارق صوتا واحدا لأزعور زيادة عن فرنجية، حيث ان التقاطعات ستستخدمه سلاحا في يدها للقول انّ مرشح الممانعة قد سقط، ولم يعد له مكان في نادي المرشحين، وليس خافيا ان بعض هذه التقاطعات، كالتيار الوطني الحر، اعلن على لسان رئيسه جبران باسيل انه منفتح لا بل مُحبّذ على الذهاب الى خيار ثالث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى