محليات

هل يُعاد تعويم المبادرة الفرنسية؟

سمّى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان موفدًا خاصًا إلى لبنان حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية الأربعاء، وقال المستشار الرئاسي أن لودريان “يخطّط إلى الذهاب إلى لبنان قريبًا جدًا”، مشيرًا إلى أن ماكرون طلب منه “أن يقيّم له سريعًا الوضع”.

فما هي الحلول التي من الممكن أن يحملها لودريان؟ يرى المُحلّل السياسي جورج علم، أنّ “المبادرة التي يقوم بها لودريان موفدًا شخصيًا من قِبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يُفترض أن يُكشف النقاب عنها بشكل رسمي، ولكن المعلومات الأولية تُفيد بأنّ هذه المبادرة هي تحاول إطلاق حوار أو توافق بين اللبنانيين حول مختلف المواضيع التي من شأنها أن توصل إلى إنتخاب رئيس للجمهورية”.

وإذْ يسأل علم، “هل يعاد تعويم المبادرة السياسية التي سبق وأن طرحها الرئيس الفرنسي في الأول من أيلول عام 2020 أمام من إجتمع بهم في قصر الصنوبر، وحينها وافق عليها القادة اللبنانيين، وذلك للوصول إلى تفاهمات لإنتخاب رئيس”، معتبرًا أنّ “الموضوعية تقضي بذلك، بمعنى أنّ فرنسا لا تريد تعدّد المبادرات لكن تريد أن تأخذ بهذه المبادرة نحو التنفيذ”.

ويردف قائلًا: “فرنسا لديها مبادرة طرحها رئيسها ويمكن لهذه المبادرة الجديدة أن ينسّقها لودريان مع مصر وقطر والسعودية الذين هم أعضاء اللقاء الخماسي ومع إيران، وطبعًا لا بد من إيجاد تسوية للملفات الخلافية بين اللبنانيين، وعندما تتم تسوية هذه الملفات يُصار حينها إلى إنتخاب رئيس”.

وفيما يتعلّق بجلسة الأربعاء، يعتبر أنّه “لن تحدث أي مفاجأة غير متوقّعة من الوزن الثقيل أو أي مفاجأة دبلوماسية خارجية أو أمنية، فالنتائج معروفة سلفًا وهي لن تنتج رئيسًا للجمهورية”، لافتًا إلى أنّ “مسار الرئاسة هو مسار طويل وستكون المرحلة المُقبلة مسار توافقي للبحث عن حوار”.

وعن السيناريو المتوقّع بعد جلسة الأربعاء؟ يقول علم: “بالنسبة للداخل لا أتوقع شيئًا لأن لغة الحوار معقّدة وهناك تناقضات عميقة بين الأطراف السياسية، والذي يعول عليه حاليًا هو المبادرة الفرنسية التي هي بإعتقادي أنها منسّقة بشكل جيّد مع اللقاء الخماسي وبالتالي أيضًا مع إيران نظرًا للعلاقات الجيّدة ما بين باريس وطهران، وحتى تنجح هذه المبادرة لا بد من عقد حوار أو مؤتمر سواء في لبنان أو في الخارج للوصول إلى تفاهمات جدية حول ما هو مطلوب من إصلاحات في الداخل اللبناني والمجتمع الدولي”.

ويختم المُحلّل السياسي جورج علم حديثه، بالقول: “نحن مدعوون إلى إجتماع على غرار إتفاق الطائف أو إلى إجتماع على غرار مؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي عُقد في الدوحة، فإتفاق الطائف تحوّل لدستور ولم يطبّق منه شيئًا، وإتفاق الدوحة أنتج ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية ضمن تسوية معروفة”.

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى