نعيم قاسم: فليكن واضحًا… الأفق مسدود!
أشار نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيح نعيم قاسم إلى أنّه “في جنوب لبنان، يقف مزارع إسماعيل ناصر من بلدة كفرشوبا بوجه الجرافة الإسرائيلية من دون أن يخاف، رفضاً لاغتصاب الأرض والاعتداء عليها، وهو كالجبل لا يهمه ما يحمل هذا الإسرائيلي من سلاح، فسلاح حقه أقوى وسلاح مقاومته أقوى”.
وفي كلمة ألقاها اليوم خلال حفل تأبيني في بيروت، قال قاسم: “هذا يؤكد نظريتنا بالتمسك بجهاد الجيش والشعب والمقاومة، كي يبقى الإسرائيلي حائراً لا يعرف كيف يمكن أن يواجَه، ومن يمكن أن يواجهه، في إطار تكامل رائع ليس فيه لا قيود ولا حدود إلّا قيد التحرير الحقيقي الذي يجب أن نستمر به ونعمل من خلاله”.
وأضاف، “هذا النموذج نموذج إسماعيل ناصر هو نموذج من نماذج بركات ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة”.
وشدّد على أنّ، “اليوم نسعى لانتخاب رئيس ومنذ البداية أعلن “حزب الله” مع حركة “أمل” مع آخرين أنهم يدعمون ترشيح سليمان فرنجية إلى منصب الرئاسة، لأنه رجل وطني منفتح على الجميع، قدم عفواً في مقابل الذي قتل والده وعائلته، من أجل أن يسهل العمل السياسي العام في لبنان”.
وأردف قاسم، “هو الذي جاهر دائماً بإيمانه بالمقاومة وحق المقاومة وضرورة أن يكون لبنان مستقلاً، هو الذي يبني علاقات واسعة مع الدول العربية من دون استثناء والدول العالمية والإقليمية من دون استثناء، وله حظوة خاصة في العلاقة مع سوريا تساعده في أن يحل لنا أزمة كبيرة اسمها أزمة النازحين، وكذلك رسم الحدود بين لبنان وسوريا من أجل معالجة مسألة الترسيم البحري، أيضاً لاستخراج نفطنا وغازنا بشكل سليم”.
ولفت إلى أنّ، “هذا الترشيح منذ البداية أيدناه لأنه يملك المواصفات ويملك القابلية ليكون مطمئناً لقسم كبير من الشعب اللبناني، وفي آنٍ معاً يستطيع أن يعمل على خطة الإنقاذ بالتعاون مع الحكومة ومع الأطراف التي ستكون في هذه الساحة، لكن بعضهم يصر على أنه يريد أن يعمل بطريقة التحدي”.
واستكمل قاسم، “فليكن واضحاً بأن أفق المواجهة في انتخاب الرئيس مسدود، ولا يمكن أن ينجح الإستحقاق إلا بالتوافق والانفتاح. أعلنا مرارًا بأن يدنا مفتوحة للنقاش والحوار، ولا زالت هذه اليد ممدودة لنناقش التفاصيل”.
وتابع، “قد نقنعكم بمرشحنا، وقد تقدمون معطيات تساعد في تدوير الزوايا للوصول إلى نتيجة إيجابية. لكن أن يبقى الشعار والعنوان هو التحدي وعدم الموافقة على الحوار ورفض من يتميز بكل هذه المميزات، فهذا إضاعة للوقت وتعطيل لحياة الناس وتأخير للاستحقاق”.
وختم قاسم، “نحن سنتابع بقناعاتنا بكل هدوء وفق القواعد الدستورية ومن خلال المجلس النيابي وتحركاتنا السياسية، ونسأل الله تعالى أن يفرج عن هذا الإستحقاق بأن يفرج عن بعض هؤلاء الذين يحملون حالة النكد وحالة المواجهة المسدودة الأفق”.