محليات

حنكش: الفريق الآخر محرج

أكد النائب الياس حنكش أن جلسة الأسبوع القادم لانتخاب رئيس للجمهورية دستورية بامتياز، موضحًا أننا نتعاطى مع فريق يتعامل بطريقة “a la carte” تتلاءم مع مصلحته ومن المؤكد انهم سيعطلون الدورة الثانية من الجلسة.

ولفت عبر صوت لبنان إلى أن حجّتهم كانت أن يتفق المسيحيون وقد اتفقنا، سائلا: “ما هي الحجّة اليوم لإستمرارهم بالفراغ الرئاسي وعدم انتخاب رئيس؟”.

وشدد على أننا لا نسعى للتعادل السلبي في هذه المعركة، مشيرًا إلى أن الفريق الثاني اليوم في موقف محرج، لأنه إذا حاول كشف رقمه سيتبّين عندها فارق الأرقام، وإن صوّت بالورقة البيضاء فسيتأكّد للجميع أنه غير جدّي بترشيحه لفرنجية.

واكد أن لدينا الفرصة اليوم للبننة الاستحقاق الرئاسي، بعدما أوصلنا حكّامنا لنكون عبئاً على الدول الخارجية، لافتا الى ان كل البلدان مهتمة بأمورها في ظل ما نشهده عالمياً وهذا ما يزيد الفرصة ليكون الاستحقاق لبنانياً بحتاً من دون أي تدخل خارجي، ولكن في المقابل ولسوء الحظ نرى بعض النواب ما زالوا يطبّقون أجندات دول وسفارات خارجية.

وأشار حنكش إلى أننا اجتمعنا مع جهات عديدة في فرنسا ولمسنا أن المبادرة الفرنسية كانت من أجل مصلحة لبنان لإنقاذه من أزمته كما وأنها كانت بمثابة “جس نبض” للبنانيين والحاجة اليوم الى ادارة رشيدة لإدارة هذا البلد لأننا لم نعد قادرين على الترقيع.

وعن التمثيل السني في الاستحقاق الرئاسي، أشار حنكش الى الوضوح الذي يتّبعه بعض النواب السنة بتحديد خياراتهم ومواقفهم، كالنواب وضاح الصادق وأشرف ريفي وفؤاد مخزومي، بخلاف نواب آخرين.

واعتبر أن هناك توجهًا واضحًا الى الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومن مصلحة السعودية أن تبعد عنها كل المشاكل المحيطة بها والدليل على ذلك عودة سوريا الى جامعة الدول العربية والاتفاق التي قامت به مع ايران.

وعن تطورات التحقيق في تفجير مرفأ بيروت قال: “اتكال الأهالي اليوم هو على القاضي طارق البيطار وليس لديهم ثقة بأي شخص آخر، موضحًا أن  هذا القاضي عن هذا الملف أدى الى لجوء الأهالي الى القضاء الدولي”.

أضاف: “لا نستطيع بناء هذا الوطن ان لم ينتظم الجسم القضائي بإبعاد التدخل السياسي عنه”.

وأوضح أن ما يُبعد الاستقرار والأمان والازدهار في لبنان هي مشكلة وجود دولتين في دولة وجيش وميليشيا ونظامين مصرفيين وإدارتين وهذا ما سيدفعنا الى الطلاق في حال استمر فرض هذا النهج علينا، لافتاً أنه من حق الشعب اللبناني أن يعيش حياة كريمة، مجدداً رفضه الى ما يجرّنا اليه حزب الله من حروب وأزمات.

وقال: “يتمتع الكثير من اللبنانيين بطاقات كبيرة ويطمحون بالعيش الكريم وبمستقبل واعد على عكس ما نعيشه اليوم من أزمات وحرق اطارات وقطع طرقات واضرابات”.

وعن قضية اصابة الشاب كرم بوشعيا خلال مداهمة للجيش اللبناني في بعلبك، قال حنكش: “زرت عائلة هذا الشاب في المستشفى ونتمنى له الشفاء العاجل، وللأسف نحن نعيش في زمن يطغى عليه التفلّت الأمني، والمشكلة الأساسية أن البعض يعيش خارج القانون في هذا البلد، وعلى القوى الأمنية أن تضرب بيد من حديد لفرض الأمن في كل المناطق اللبنانية وحماية المواطنين”.

وختم حنكش متمنياً أن تكون جلسة الأسبوع القادم مثمرة بإنتخاب رئيس، داعياً الكتل المتأرجحة في الوسط بأن تتخذ القرار الصائب وأن تكون على مستوى المسؤولية التي أوكلها بها الناس لبناء لبنان الذي نريده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى