محليات

وزير “يستغل” صرخة وجع لدعم وزارته؟!

بالتزامن مع إعلان المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الاشقر، أن الإمتحانات الرسمية ستحصل في مواعيدها والتمويل متوفر لها, على أن تبدأ الإمتحانات المهنية يوم الإثنين المقبل, لوّح رئيس رابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد بمقاطعة هذه الإمتحانات في حال عدم حصولهم على ضمان إستمرارية الـ 4 رواتب خلال فصل الصيف.

في هذا الإطار رأت رئيسة اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي نسرين شاهين, أن “قرار إجراء الإمتحانات الرسمية هو قرار يهدف لإبراز نجاح الوزارة على الصعيد الشخصي, ولتأمين مورد مالي ودعم لها”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قالت شاهين: “في المبدأ الغاية من الإمتحانات الرسمية هو تقييم الطلاب بما تعلّموه خلال العام الدراسي، إلا أننا نعلم كلنا أن هذا العام كان استثنائياً من ناحية الإضرابات والعطل, وهذا يعني أن المناهج لم تُنجز بشكل كافٍ لتقييم الطلاب, وأنها قُلّصت, فالإمتحانات تجرى بعدد مواد ودروس أقّل بكثير من إمتحان فصلي في المدرسة”.

وبناءً على ما تقدم, إعتبرت شاهين أن “هذا الأمر بحد ذاته يُفقد الشهادة الرسمية قيمتها التربوية والتعليمية, وإعلان وزير التربية عباس الحلبي ومدير عام الوزارة عماد الأشقر بأن الإمتحانات القائمة, ما هو إلا لتأمين موارد مالية, وللقول أن الوزارة قامت بمهامها واستطاعت إجراء الإمتحانات بالرغم من الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية”.

ورأت أن “الوزير استغلّ صرخة ووجع الأساتذة, ليطلب من الجهات المانحة تمويلاً لإجراء الإمتحانات وهذا ما حصل”.

وكشفت عن “لعبة تدار بين الوزير وروابط الأساتذة, بمعنى التهديد بالمقاطعة ليضغط الوزير على الجهات المانحة لدفع الأموال”, مؤكّدة على عاتقها الشخصي أن “الروابط ستراقب الإمتحانات ولن تقاطعها, حيث هناك قرار سياسي بذلك”.

وأشارت شاهين, في الختام إلى أن “الأمور في السابق كانت مضبوطة أكثر بمن يحق له المراقبة في الإمتحانات الرسمية, واليوم بات كل أستاذ يدرّس في أي مدرسة ومن دون أي معايير يحق له المراقبة”.

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى