محليات

بو عاصي: برّي ليس لويس الرابع عشر

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “الثنائي الشيعي لا يستطيع التعاطي بخفّة و”بهورة دستورية” والاستمرار برفض أي مرشح غير الاسم الذي رشّحه وصولاً إلى إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لن يفتح المجلس إلا متى ضمن وصول مرشح فريقه”.

وخلال لقاء جمعه في باريس مع ابناء الجالية اللبنانية بمن فيهم جمهور “القوات اللبنانية”، أضاف بو عاصي: “صلاحيات زميلنا النائب نبيه بري محدّدة كرئيس مجلس في الدستور والنظام الداخلي ولا يستطيع أن يدعي إمتلاك صلاحيات كالملك لويس الرابع عشر الذي كان يقول “أنا الدولة والدولة أنا”. لا يستطيع بري أن يقول “أنا المجلس والمجلس انا”. جميعنا كنواب منتخبون وباستطاعة كل فريق نسج التحالفات اللازمة من اجل إنجاز أي إستحقاق كإستحقاق رئاسة الجمهورية اليوم. لا يستطيعون السيطرة علينا بـ”الاونطة” والبهورة”.

كما أوضح انه في اطار مساعي “القوات” للتوصّل الى حلول عملية للخروج من الظرف القائم، ستتقدم على خطين: الخط الاول قطع الطريق على مرشح “حزب الله”  والخط الثاني “الواقعية السياسية”، مضيفاً: “نحن في صلب هذه الواقعية ولكن بالطبع ليس على حساب ثوابتنا”.

كذلك، أشار الى ان “لبنان بلد التحديات وهدف “القوات” صون كرامة وحرية الانسان وتـأمين الظروف الملائمة كي يحقق ذاته وينعم بالازدهار والسعادة”، مضيفاً: “نحن لا نبحث عن المشاكل ولكن لا يظنن احد اننا نخاف من مواجهة المشاكل. نحن اصحاب حق وقضية ومخطئ كثيراً “حزب الله” إن كان يعتقد ان بقوة سلاحه يستطيع التعامل معنا كضيوف في هذا الوطن، فلبنان لا يستطيع إلا ان يشبهنا ولا ينهض الا بتوفر استقرار امني وسياسي واقتصادي.

المنظومة الحاكمة اليوم، وعلى رأسها “الثنائي”، ضربت كل هذا الاستقرار وجعلت لبنان معزولاً عن العالم ومتقوقعاً في منظومة سورية – ايرانية ( اعني النظام في هاتين الدولتين لا الشعب) وهي تشكّل نموذج فشلٍ لها اولاً ولشعوبها ولكل دول المنطقة”.

تابع بو عاصي: “هذا اللبنان الذي يعرضونه علينا “مرفوض وبلا شكر”. ليعرف الخصم أن لا سلاحه ولا دعمه الخارجي ولا اديولوجيته ولا اغتيالاته ولا مناوراته ستدفعنا للتراجع عن نظرتنا للبنان الدولة والضامن لوجود ودور كافة مكوناته وكذلك أفراده. فنحن قوم صلب ومقاوم، وهاتان الصفتان تراكميتان من أجيال سبقتنا في هذه الارض وهما في صلب الـ DNA الذي نحمله”.

شدّد بو عاصي على أن “ما يمارسه “حزب الله” اليوم لا يؤدي الى بناء دولة ولا حتى دويلة بل الى ضرب هوية لبنان وثقافته، جازماً بأن “المزارع المسلحة” لا تبني وطناً ولا يوجد مثل واحد في العالم أو عبر التاريخ يؤكد العكس. أضاف: “ديمقراطية سوريا او ليبيا او ايران التي تفضي الى وصول رؤساء بـ99% مزحة سمجة. الحرية هي التي تصنع كل شيء وقوة لبنان في محيطه كانت دوماً انه شكّل مساحة حرية”.

ختم بو عاصي: “نحن موجوعون حكماً، فلا يوجد إنسان يملك حداً أدنى من الاخلاق والانسانية ولا يشعر بالوجع على لبنان. لكننا جماعة لا تعرف اليأس أو الاستسلام، فبلدنا غال علينا ومدفوع ثمنه دماً ولا نرضى الا أن ننهض به. غداً، وبغفلة من الزمن، سيزول “حزب الله” متى إنهار النظام في إيران الذي سيزول بعد يوم او سنة او عشر سنوات، لذا يجب الا نسقط قبل ان يسقط. فمن يستطيع ان يبقى فوق المياه سينتصر على الغرق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى