٧ نواب لن يسيروا بأزعور… القوات تحرج التيار؟
يستمر مسلسل تمرير الرسائل السياسية بين الأطراف اللبنانية على خلفية الإستحقاق الرئاسي، وما إطلالة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليعلن عن إتفاق جرى مع التيار على إسم أزعور في حين لم يخرج بيان تكتّل لبنان القوي ببيان رسمي يعلن تبنّي أزعور إلا ليؤكّد أن القوات تسعى للضغط على التيار لإحراجه أو محاولة خلق إنشقاقات داخله في ظل معارضة بعض نوابه لخيار أزعور.
يجزم مصدر مقرب من التيار الوطني الحر أن لدى رئيس التيار أكثر من خيار رئاسي وهو لم يتبنَ ترشيح أزعور كما أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية بل صارح محيطه أن أزعور أحد الخيارات المطروحة وهناك أسماء أخرى على طاولة النقاش.
وتؤكد أن التيار والقوات لم يصلا إلى إسم معين، وكل طرف منهما يعمل على وضع أسماء يتقاطع معها الطرف الآخر لكنه حتى الآن ليس هناك من إتفاق، وهذا ما بدا واضحاً في إجتماع التكتل أمس حيث تبيّن من النقاش أن التكتل لم يتوصّل إلى توافق على اسم أزعور حتى أن رئيس التيار تحدّث عن أن هناك خيارات أخرى لكن من الضروري أن تتقاطع مع القوى المعارضة.
ويوضح المصدر أنه إذا ذهب باسيل بالنهاية إلى خيار أزعور سيواجه معارضة من عدد من نواب التكتّل لن تقل عن الـ 7 نواب وهم جميعاً عبروا عن رفضهم هذا الخيار حتى أمام رئيس الجمهورية السابق.
ولا ينفي المصدر أن يقوم نائب من التكتّل بالإقتراع لصالح فرنجية حيث لا مشكلة له معه.
أما على ضفة القوات اللبنانية فموقفها واضح من السير بأزعور، لكنها تعلم أنها لن تتمكن من إيصاله إلى سدة الرئاسة بدون الدفع العوني أي التيار الوطني الحر لذلك هي تحرج على حد تعبير مصادر التيار الوطني بإعلانها عبر رئيسها مرّة أو نوابها مرة أخرى عن التوصل إلى توافق مع التيار على أزعور، وهو ما تسبب بتشنج بين رئيس التيار ونواب التكتل الذين شعروا بأنهم مهمشين والقرار فقط بيد باسيل.
وتستغرب المصادر أن يلجأ رئيس التيار إلى خيار يستفز حليفه وهو يعلم أن العلاقة مع القوات آنية ولا يمكن البناء عليها فيما الحلف مع حزب الله أعطى التيار ما لا يمكن للقوات أن تقدمها لها والدليل أنه رغم النقاش بين الطرفين فإن السهام القواتية تستمر في ضرب التيار من كافة الاتجاهات.