سينتيا زرازير حفرت الحفرة… ووقعت فيها
كما كان متوقعاً، لم يشأ نواب “التغيير” السكوت عن الخطأ الكبير الذي ارتكبته النائبة سينتيا زرازير بحقهم، فالتسجيل الصوتي لزرازير والذي انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي أضرّ بالنواب الجدد، وقال فيهم ما ليس فيهم.
وقد صدر عن نواب “التغيير” بيان استنكروا فيه ما قامت به زميلتهم، وأكدوا أنّ ما ورد على لسان زرازير في التسجيل هو محض افتراء بحقّهم، وهو لا يمت للحقيقة بصلة، بل بُني على إشاعات ملفّقة وغير صحيحة إطلاقاً تروجها مصادر معروفة ويتمّ نشرها في الإعلام وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، ومن المعلوم أنها كاذبة.
لسنا بوارد الدفاع عن نواب ثورة 17 تشرين، وربما نحن أكثر من انتقدهم. لكن ما نطقت به سينتيا زرازير ينبغي التوقف عنده ومقاربته بعيداً من العواطف والشعبوية. والبيان الصادر عنها يوم أمس يؤكد أنها ارتكبت خطأً جسيماً ستكون له تداعياته عليها.
إعترفت زرازير في بيانها أنها لا تملك دليلاً أو إثباتاً على التهم التي وجهتها لزملائها، من بولا يعقوبيان إلى ميشال الدويهي ومارك ضو ووضاح الصادق. وما كانت سينتيا لتعتذر خوفاً، بل اعتذرت لأنها أدركت أن “غلطتها بألف، وهي ليست بالشاطرة”.
وخلال تصفّح موقع “فيسبوك”، تبيّن أن محادثة حصلت بين الصحفية التي نشرت التسجيل الصوتي مريم مجدولين لحام وبين الناشط بيار الحشاش، وحين أقدم حشاش على معاتبة لحام على نشرها التسجيل والتسبب بمشكلة لزارزير، أجابته لحام بالقول: “ليش اذا انت قلتلي انشري تغريدة كذا وكذا بكون الحق عليي؟”.
ما يتضح من إجابة مريم مجدولين لحام على انتقاد حشاش، أنها نشرت التغريدة التي اتهمت فيها يعقوبيان بتقديم مغلفات مالية لحرس مجلس النواب بناءً على طلب زرازير، وعندما ردّت يعقوبيان على الإتهام الوارد في التغريدة بفيديو، أجبرت مجدولين لحام على إجراء مكالمة هاتفية مع زرازير والتسجيل لها سراً لتقوم بنشر التسجيل على وسائل التواصل لتبرىء نفسها وترمي الكرة في ملعب زرازير وحدها، ويصح القول إن زرازير حفرت الحفرة ووقعت فيها.
لكن زرازير ردّت على مريم مجدولين لحام وأصابتها بسهام بيانها، إذ قالت زرازير إن التسجيل تم من دون علمها والنشر أيضاً، وذلك بخلاف أي أخلاقيات إعلامية.
“ليبانون ديبايت”