محليات

بعد خمسة أيّام على خطفه… تهديد جدّي لحياة غمراوي!

خمسة أيّام مضت على خطف مواطن لبناني من منطقة البداوي في طرابلس بدون أن تتمكّن القوى الأمنية من معرفة أي شيء عن مصيره، في وقت تبقى حياته مهدّدة ليس لإحتمال قتله من قبل الخاطفين بل لأن عدم تناوله للدواء أيامًا إضافية سيتسبّب له بتداعيات خطيرة قد تؤدي إلى وفاته.

وفي تفاصيل الرواية التي إطّلع عليها “ليبانون ديبايت” من ابنة المخطوف عبد الرزاق غمراوي، التي شرحت بالتفصيل ماذا حصل وآخر المستجدات في القضية.

وتقول فدوى غمراوي: “عملية الخطف تمت في منطقة العيرونية بالقرب من المصنع الذي تملكه العائلة، حيث كان يتواجد الوالد، وعند الساعة 12 ظهرًا أتى 4 مسلحين في جيب “شيروكي” مفيّم لا يحمل لوحات، وإقتادوه إلى جهة مجهولة لتبقى أخباره مجهولة حتى اليوم التالي، وأبلغوا الجهات الأمنية بما حصل”.

وتتابع فدوى الرواية، “ففي اليوم الثاني، إستخدموا واتسآب الوالد عند السابعة مساءً وأرسلوا رسالة لنا يطالبون فيها بفدية مالية قدرها مليون دولار”، وكتبوا أيضًا فيها “خلصوا من الدولة أول شي نحن مش مستعجلين، ومن بعدها تواصلوا معنا بأمر الفدية”.

وتضيف، “أمس علموا أنّنا بصدد عقد مؤتمر صحافي من أجل أن يتحرّك الرأي العام، للحصول على أية معلومة تساعدنا في البحث عنه، لا سيما أن الوالد رجل كبير في السن وصحته لا تساعده، فأرسلوا لنا تهديدات أنهم سيقومون بتعذيب الوالد وإرسال فيديوهات عن عملية التعذيب لنا إذا لم نقم بإلغاء المؤتمر”، وهنا ناشدت فدوى الدولة ووزير الداخلية بسام مولوي للتحرك”.

وتبدي فدوى خوفها على صحة والدها، وتقول: “الوالد في الـ 70 من العمر ويعاني من مرض “بروستات” ويتوجب عليه أخد دواء بشكل يومي، وإذا مرّ 3 أيام ولم يأخذه يتسمّم جسمه، مؤكدة هذا الأمر يشكل خطرًا على حياته”

وهل كانت هناك تحرّكات أثارت الشكوك لديكم قبل عملية الخطف؟، تؤكد أنّه “لم يكن أي تحركات توحي بحدوث شيء ما، والوالد رجل إنساني ليس له عداوات مع أي أحد، فعملية الخطف هدفها مالي فقط”.

وحول الشكوك بأشخاص معينة وراء عملية الخطف، تجزم فدوى بأنّ “ليس هناك شكوك في أحد ولكن بالطبع أحد من ضمن المنطقة ساعد الخاطفين وأعطاهم معلومات وكان معهم”.

وعن مواكبة الأجهزة الأمنية للأمر، تفيد فدوى بأنّ “الأجهزة الأمنية كل يوم لديها معلومة واسم ولم تصل إلى أي نتيجة، ونحن نناشدهم بأن يسرعوا في الأمر، وأرسلوا لنا أسماء كثيرة من المشتبه بهم، لكن صراحةً لا معرفة لنا بأحد منها”.

ولفتت فد,ى إلى “أبرز التهديدات التي يتلقوها، تطلب الابتعاد عن الإعلام أو سوف يتم تعذيبه عن طريق فيديو يرسلوه لهم، مع عبارات مسيئة”.

وتتمنّى ابنة المخطوف عبد الرزاق غمراوي، من “وزير الداخلية ابن منطقة طرابلس وقوى الأمن الداخلي أن يتحركوا لمساعدة رجل كبير في السن، لم نعد نتحمّل ولا نملك الكثير من الوقت فالوالد مريض”.

“ليبانون ديبايت “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى