بين التيار والمعارضة: الوضع جيد جدا
بعد أكثر من ستة أشهر على الشغور الرئاسي، يبدو ان المعارضة أقرب ما تكون الى التوحّد حول اسم مرشح لرئاسة الجمهورية، خاصة لجهة المفاوضات مع “التيار الوطني الحر”. فالانظار تتجه الى الخيار الذي سيتخذه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي وجد نفسه أمام خيارين: إما التفاهم مع المعارضة على مرشح في مواجهة سليمان فرنجية وإما الاتفاق مع حزب الله على مقاربة مشتركة ترضي الطرفين. فأين أصبحت المفاوضات؟
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم يؤكد لـ”المركزية” تسجيل تقدم في الملف الرئاسي مشيرا الى ان “لا عودة الى الوراء، والامور بين أطراف المعارضة أصبحت واضحة المعالم، لكننا لن نعلن أي شيء قبل الدعوة الى جلسة. والمباحثات مع التيار الوطني الحر في وضع جيد جدا، نأمل منها ان تصل الى نتيجة ايجابية، وهذا رهن قرار التيار اذا كان يريد ان يسير بمشروع انقاذ هذا الوطن ويتفاهم معنا، أو العودة الى الخيار الآخر وان يتفاهم مع طرف الممانعة لتسوية ما وهذه تبقي لبنان في جهنم حيث يعيش”.
ما ردّكم على قول “حزب الله” ان المعارضة لن تعلن اسم مرشحها خشية تأمين النصاب للجلسة، لأنها تعرف سلفا بأن فرنجية سيفوز في المعركة، يجيب كرم: “هذا تشويه للحقائق ووهم ومحاولة للضغط على بعض المترددين ورمي مسؤولية تطيير النصاب على الآخرين او رمي مسؤولية تأخير انتخاب رئيس جمهورية على الطرف المعارض. مرشح الممانعة لا يملك أكثر من 50 الى 52 صوتا ولن نحاربه بتطيير النصاب. وإذا كان فريق الممانعة مرتاحا الى هذه الدرجة وباستطاعته ايصال مرشحه الى الرئاسة فليقم الرئيس نبيه بري بالدعوة الى جلسة، وليتفضلوا بالذهاب الى الجلسة ونحن جاهزون ان يكون لدينا مرشح، وسنخوص المعركة بكل ديمقراطية. كنا نتمنى ان يحصل هذا الامر منذ خمسة أشهر عندما كان لدينا مرشحنا ميشال معوض وأن يواجهونا بمرشحهم”.
ماذا عن الحزب التقدمي الاشتراكي؟ “من الواضح ان “اللقاء الديمقراطي غير مقتنع بمرشح الممانعة ويتمنى ان يحصل تفاهم بينه وبين المعارضة والتيار الوطني الحر، فنكون بذلك قد حققنا تقريبا 70 الى 75 صوتا ونكون قد انتهينا من أزمة الرئاسة”.
المركزية