ورقة فرنجية طويت لحساب من يحظى بتأييد الغالبية
كتب يوسف فارس في “المركزية”:
على رغم الجمود الذي يلف الانتخابات الرئاسية في الداخل اللبناني وغياب اي مؤشرات توحي بتحقيق اختراق ما يؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب، الا ان الملاحظ وجود حركة اتصالات ولقاءات ناشطة محورها اكثر من دولة عربية امثال السعودية ومصر وقطر، اضافة الى العاصمة الفرنسية التي استضافت مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية وذلك من اجل جوجلة اسماء مرشحي الرئاسة المطروحين لاختيار المرشح الذي تنطبق عليه المواصفات التي تحدث عنها سفراء دول اللقاء الخماسي الذي عقد اخيرا في باريس وتم ابلاغ نتائجه الى المسؤولين والسياسيين اللبنانيين.
وبحسب المعلومات، ان عدد المرشحين الرئاسيين المطروحين تقلص الى حدود الثلاثة، وتم انتقاء اثنين منهم بعيدا من الاضواء للاستفسار عن رؤيتهما للمرحلة المقبلة في حال تم انتخاب اي منهما للرئاسة والذي يفترض فيه ان يكون قادرا على جمع اللبنانيين من حوله، وعلى مسافة واحدة من الجميع، وعلى علاقة جيدة بالدول العربية الشقيقة وتحديدا الخليجية منها، وان يتمتع بعلاقات مماثلة مع دول الغرب والولايات المتحدة الأميركية، وان يكون قادرا على التحدث مع الجهات الدولية المانحة للمساعدات ليتمكن من الحصول على المعونات اللازمة لحل الازمة.
عضو كتلة الجمهورية القوية النائب سعيد الاسمر يقول لـ”المركزية” في : “رغم الحراكين الداخلي والخارجي يمكن القول ان لا جديد يذكر في الملف الرئاسي الذي يراوح في دائرة التعطيل للشهر السادس على التوالي. محليا المساعي التي قادها كل من نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب والنائب غسان سكاف لم تسفر عن نتيجة، كذلك كان حال المبادرة الفرنسية التي سوقت لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية التي انتهت الى فشل. الحديث الذي يلتقي عليه الجميع يقضي بضرورة الانتقال الى الخطة “ب” بما يعني التوافق على شخص غير مستفز لاحد ويحظى بقبول من كافة المكونات اللبنانية. قد يكون قائد الجيش العماد جوزف عون هو الاكثر تقدما بين المطروحين كما انه يلقى دعم الولايات المتحدة الاميركية وغالبية الدول الخليجية”.
وردا على سؤال يقول: “اضافة الى العلاقات الطيبة بين لبنان وفرنسا التي تعود الى ما قبل الاستقلال، فان باريس بتبنيها خيار فرنجية – سلام ترمي الى تحقيق مكسب تجاري استثماري من الموضوع يمتد من لبنان الى سوريا فطهران وبعض الدول الافريقية، وهذا ما بات يدركه الجميع ويتعامل معها على هذا الاساس. اما قول رئيس المجلس النيابي نبيه بري بانتخاب الرئيس قبل منتصف حزيران فهو للحض ان لم يكن لشراء الوقت”.