محليات

ثلاثة موقوفين في قضية وفاة الطفل إسطنبولي

كتب بلا قشمر في” الاخبار”:

أصدرت المحامي العام الاستئنافي في الجنوب ديالا ونسة، قراراً بتوقيف ثلاثة أشخاص على ذمة التحقيق في قضية الطفل محمد حيدر إسطنبولي، الذي توفي عصر السبت الماضي نتيجة توقف عضلة القلب بشكل مفاجئ، بعد رؤيته مشاهد مرعبة كانت تؤديها مجموعة من الفتيات المراهقات لنشرها لاحقاً على تطبيق “تيك توك”. الفتيات ارتدين ملابس نسائية تحاكي الزي البدوي، ورمين على وجوههن الخمار ورحن يركضن داخل أحد شوارع الحارة القديمة بطريقة هستيرية ما سبّب حالة رعب للطفل إسطنبولي، وأدى إلى توقف لعضلة القلب ووفاته على الفور.

وأفاد شهود عيان لـ”الأخبار” بأن ما حصل جاء نتيجة إصرار الفتاة ريم ك. وفاطمة ب.، يرافقهما شابات يعملن في مجال التصوير على محاولة الدخول إلى موقع آثارات صور البحرية. وقد رفض مدير المواقع الأثرية في الجنوب علي بدوي، من خلال اتصال أجراه معه أحد حراس الموقع، السماح لهنّ بالدخول والتصوير لأنهن بحاجة إلى إذن من المديرية العامة للآثار، ما أثار حفيظتهن. بعدها توجهت الفتيات إلى أحد المواقع الأثرية المفتوحة على طرف حارة صور القديمة وبدأن بتصوير المشاهد على رغم عدم استحصالهن على إذن من الجهات المعنية، إضافة إلى مخالفتهن القانونية باستخدامهم طائرة “درون” من دون إذن مسبق من مخابرات الجيش.

شهود عيان أفادوا “الأخبار” أنه خلال تصوير المشاهد، بدأت الفتيات بالركض بطريقة جنونية داخل الشارع القريب من بيت المدينة، حاملين السيوف وتسببن بحالة رعب لكلّ الأطفال الموجودين في المكان، ومنهم محمد الذي لم يقو على تقبّل المشهد فسقط على الأرض. وعلى الفور، حمله أحد الشبّان إلى سيارة الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية قرب مسجد الإمام شرف الدين، وتوجهوا به إلى المستشفى، ولم تنفع كل محاولات الإسعافات لإنقاذه ففارق الحياة.حيدر إسطنبولي، والد الطفل، تقدّم أمس بدعوى في مخفر صور وجرى استدعاء أربعة أشخاص يشكلون المجموعة التي كانت تقوم بالتمثيل والتصوير، وتم توقيف ثلاثة منهم فتاتان وشاب، والرابع لم يحضر إلى المخفر لأخذ أفادته. شاهد عيان أفاد “الأخبار” بأن ما حصل جاء نتيجة تعنّت الفتاتين وأحد الشبان وإصرارهم على التصوير رغم تحذيره لهم بأن ما يقومون به يعتبر مخالفة وبحاجة إلى ترخيص وإذن من البلدية، ولكنهم لم يكترثوا وبقوا مصرين على القيام بالتصوير لأنهم فوق المحاسبة.

الفتاتان لا تزالان رهن التحقيق، وتم تحويلهما إلى سجن تابع للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بلدة علما الشعب لأنهما قاصرتان. وعلم أن تلاسناً حصل بينهما أثناء التحقيق معهما تقاذفتا خلاله التهمة، أما الشاب الذي كان يستعمل طائرة الدرون فلا يزال موقوفاً في سجن سرية صور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى