اجتماع بخاري مع حزب الله… هل نضجت ظروفه؟
كتبت يولا هاشم في “المركزية”:
يقوم السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري بجولات ولقاءات تشمل معظم الكتل النيابية، لكنه حتى الساعة لم يحدد موعداً للقاء كتلة “الوفاء للمقاومة”، رغم تحسّن العلاقات السعودية – الايرانية بعد الاتفاق الذي جرى بينهما برعاية صينية، والاجتماعات التي عقدت بين مسؤولي البلدين واستئناف العلاقات الدبلوماسية ودعوة ايران العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارتها كما دعت السعودية الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي لزيارة جدة. فقبل فترة، روّجت أوساط قريبة من الضاحية خبراً مفاده ان اجتماعاً متوقعاً بين مسؤولين من حزب الله وآخرين سعوديين لبدء حوار بينهما. فهل يحذو بخاري حذو السفيرة الفرنسية آن غريو ويزور كتلة “الوفاء للمقاومة” أم يستمر في مقاطعة “حزب الله”؟
مصادر مقربة من حزب الله تؤكد لـ”المركزية” ان “لا معلومات حول الموضوع حتى الساعة، ولكن هذه الزيارة تحصل في مرحلة متقدّمة جدا، والمعطيات الى الان غير مهيّئة بعد”.
وعن التقدّم في الملف الرئاسي، تشير المصادر الى ان المعارضة لن تتطرح اسما، بغض النظر عن أنها غير متفقة وان الاسماء التي يتم طرحها لا توافق حولها، لكن الطرف الآخر يعلم ان المرشح سليمان فرنجية هو الاكثر حظاً ولا يريدون تأمين النصاب له في البرلمان، لهذا لا يسمّون”.
بعد الاتفاق الايراني – السعودي، الاولوية لحل ازمة اليمن فسوريا لمنع وصول الكبتاغون الى السعودية، متى يحين دور لبنان؟ هنا تقول المصادر: “لا أحد يملك معلومات، حتى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير لم يتحدث عن الموضوع. طبيعي جدا ألا تكون هناك معلومات. وبرأيي الخاص، لا يجوز حرق المراحل. ففي حال اتفق الجانبان وبدآ بتنفيذ الخطوات التي من الممكن تحقيقها خطوة خطوة بالقضم، كل دولة سيصل دورها، دون حرق مراحل. لكن هناك الاتفاق العام الذي هو الاهم. عندما يكون هذا الاتفاق غير موجود لا يمكن التحدث عن تفاصيل. تم الاتفاق مع السعودي على تهدئة الامور والاميركي تركنا ولم تعد تهمه المنطقة بل همه اوكرانيا والصين. فاختارت السعودية الاتفاق مع ايران لأنها أدركت ان الأخيرة ستعطيها ضمانات، وبالفعل فقد أعطتها ايران تطمينات حول كل المسائل التي كانت تشكل هاجسا لديها، وأوضحت لها أنها لم تُهدد يوما أي نظام، بل عدوها الاول والاخير هو الولايات المتحدة التي لا تهمها إلا مصالحها الخاصة.