محليات

مراوحة رئاسيّة… بانتظار التسوية الشاملة

تشير مصادر مطلعة إلى أنّ اللقاءات السياسية التي حصلت في الساعات الماضية، بما فيها لقاء السفير السعودي وليد البخاري مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة، لا زالت تؤكد أن الأمور على حالها، وما من خرقٍ على مستوى لقاء بخاري – فرنجيّة، أو الاتصالات الجارية داخليّاً.

وتضيف المصادر أنّ الأمور متروكة إلى القمة العربيّة التي ستشهد لقاءً لوزراء خارجية الدول الخمس المعنيّة بملف لبنان، في حين يوجد تشديدٌ على أنّ مسار التسوية انطلق، وسط معلومات عن أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري في أجواء هذه التسوية. وما يمكن قوله إن الأخير لن يدعو إلا إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعيداً عن حفلة الفولكلور التي شهدتها الجلسات السابقة كما تقول أجواء عين التينة، وقد يحضّر لهذه الجلسة منذ اليوم بعد ما توافر له من معطيات عن الحلّ المرتقب، وشخصية الرئيس، ومن سيُكلّف بتشكيل الحكومة، لأنّ التسوية ستكون شاملة.

ورأت المصادر المطلعة نفسها أنّ هناك تقاطعاً بين المبادرات الداخلية، معتبرةً أن الإتصالات الجارية مع جهاتٍ سياسيّة وسفراء قطعت مسافة لا بأس بها، وإنما يمكن وضعها أيضاً في سياق تعزيز التهدئة، وتهيئة المناخات لحوارٍ جدّي في الأيام المقبلة.
وعن الحوار أيضاً، لا تبدي المصادر المطلعة اعتقادها باستكمال الحوار القواتي – العوني، وأنّ التقاطع بين الفريقين حول منع وصول فرنجيّة لن يؤدّي إلى اتفاقٍ على مرشح رئاسي مشترك.

ومن هنا يمكن الحديث عن عودة حزب الله إلى محاولة جسّ نبض التيار الوطني الحرّ حول إمكان تموضع موقفه من ترشيح الزعيم الزغرتاوي، ويندرج في هذا الإطار اللقاء المنتظر بين رئيس “التيّار” جبران باسيل ورئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، وسط معطيات عن عودة الإتصالات بين الفريقين في الساعات الماضية بما ينبىء بعودة العلاقة بينهما إلى مستوى التنسيق الذي كان قائماً، خصوصاً في ظل الحاجة المتبادلة لبعضهما البعض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى