محليات

روائح كريهة تزعج ابناء قرى بعلبك: ماذا يفعل” الرصد الامني”؟

يشكو ابناء عدة قرى في قضاء بعلبك من روائح كريهة ومزعجة تفوح ليلاً وتتسبب بحالات مرضية لدى الاطفال والعجزة والمرضى. واشار عدد من اهالي بلدات بوداي وفلاوى والحفير الى روائح كريهة لا تشبه روائح النفايات او حرقها ولا حتى روث مزارع الابقار او الماعز، تنتشر ليلا وحتى في الصباح الباكر في اجواء قراهم وبشكل خاص لجهة الجرود، وأن عددا من العجزة المرضى نقلوا بحالة طارئة الى عدد من مستشفيات المنطقة نتيجة تنشقهم تلك الروائح.

وفي اتصال مع احد ابناء بلدة بوداي اشار الى ان تلك الروائح تنتشر في فترات متفاوتة ومصدرها جرود بلدات فلاوى ودار الواسعة واليمونة وحتى في قرى دير الاحمر في برقا ونبحا، كاشفاً أن مصدر تلك الروائح اماكن تصنيع الأمفيتامين أو الكبتاغون أو في فترات تنظيف الات تصنيع تلك المواد المخدرة. واشار الى أن ما يميز تلك الروائح وجود روائح قريبة من البنزين فيها ومواد كيميائية وأن عددا كبيرا من المصنعين يتوارون في جرود تلك البلدات.

مصادر امنية كشفت من جهتها ان الموضوع تتم متابعته ويخضع “لعمليات رصد” رافضة الكشف عن اي معلومات اضافية حرصاً على الحيثيات الامنية.أحد مصنعي الحشيشة في البقاع كشف أن تصنيع الحشيشة يختلف عن تصنيع الامفيتامين والكبتاغون قائلاً:”تصنيع الحشيشة لا يحتاج الى ماكينات، أما الكبتاغون فيحتاج الى خلاصة البنزين بعد تحويله كيميائيا الى مازوت مع مواد كيميائية، منها السبيرتو واسيد السيتريك بالاضافة الى الكافيين واللاكتوز، ومن بعدها يتم عجنه بشكل دقيق ثم تجفيفه ليصبح لزجا ويوضع في ماكينة للسكاكر تنتج حبوب الامفيتامين”.

ويشير المصدر الامني الى ان تصنيع الامفيتامين او تنظيف ماكيناته تصدر عنه روائح كريهة وأن 20 ليترا من البنزين مع المواد اللازمة للتصنيع تعطي ما يقارب 16 كيلوغراما من الامفيتامين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى