شو الوضع؟ فرنجية يواصل لقاءاته الرئاسية “الخارجية”… وغادة عون تضرُب بسيف القضاء على سلامة!
خطفت زيارة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية إلى السفارة السعودية ولقاؤه السفير البخاري الأنظار السياسية اليوم، من دون أن تُؤدي هذه الزيارة إلى رفع حظوظه، على ما أشارتْ مصادر سياسية وإعلامية متعددة ذات صلة علاقة وثيقة بالسفارة السعودية. ذلك أن الرياض وعلى الرغم من “الإغراءات” التي تتعمد الثنائية الشيعية التلويح بها، تبقى الرياض على موقفها “الحيادي” تجاه الرئاسة اللبنانية. لكن الوسط اللبناني، والمسيحي خاصة، لا يزال يطرح الأسئلة عن استسهال فرنجية البحث عن رئاسة الجمهورية بين باريس والعواصم الخارجية والضاحية الجنوبية، وفي الوقت نفسه تجاهل القوى السياسية في الناخب الأول والأكبر لرئاسة الجمهورية، أي البيئة المسيحية.
وعلى خط مواز وفي إطار التحركات الرئاسية بين قوى سياسية متعددة، سُجل في الصيفي لقاء بين النائب وائل بو فاعور ورئيس “الكتائب” سامي الجميل، الذي جدَّد مواقفه تجاه المسار الرئاسي مؤكداً السعي لتحقيق اختراق قريب، وكذلك سُجل لقاء بين السفير البخاري ونواب “الإعتدال الوطني”.
قضائياً، لم تنجح المنظومة القضائية – السياسية في وقف القاضية غادة عون عن مواصلة عملها، وقد بادرت اليوم إلى الإدعاء على رياض سلامة وزوجته ندى وعلى ستيفاني صليبا وبنك لبنان والخليج وطلبت إصدار مذكرات غيابية بحقهم.
إلى ذلك وفيما يتصل بالشأن المالي والإقتصادي، لا يزال التعميم 165 الذي أصدره سلامة يثير الجدل حول شرعيته، وسط إصرار لدى شخصيات قانونية وناشطة في الشأن العام على تقديم طعن به، نظراً لما يتضمنه من مخاطر على ودائع اللبنانيين.
على صعيدٍ آخر، غيّب الموت الوزير السابق والكاتب السياسي سجعان قزي بعد صراع مع المرض لم يُمهله طويلاً، تاركاً مسيرة طويلة من العمل الحزبي والسياسي، وإرثاً فكرياً في الكتب التي أعدها وتناولت تاريخ لبنان وشؤونه الوطنية.
وفي الشأن الإقليمي، لا تزال الحرب الإسرائيلية الممنهجة على غزة تتوالى فصولاً، وسط إصرار بنيامين نتنياهو على استكمال سياسته العدوانية تجاه الفصائل الفلسطينية التي توعّدت بالمزيد من الضربات الصاروخية على الداخل الإسرائيلي. في الوقت نفسه أصدر وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن بياناً مشتركاً يحض على وقف إطلاق نار شامل وفوري في غزة.