ماذا بعد “ترويقة” اليرزة؟
كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
يزداد مشهد الاستحقاق الرئاسي حماوةً وضراوةً، فمن جهة يحسم كثيرون انّ “ربيع” الوزير سليمان فرنجية آتٍ رئاسياً، في حين ان الطرفين المسيحيين الاساسيين، أيّ التيّار الوطني الحر والقوّات اللبنانية، يؤكدان عكس ذلك، حيث القاسم المشترك بينهما راهناً، هو منع إتمام الولادة الرئاسية من رحم “الممانعة”.
ويبدو انّ السعودية تقود المركب الرئاسي، وانّ الرياح الخليجية تجري كما لا تشتهيها السفينة الباريسية، على هذا الاساس جال سفير المملكة وليد البخاري على اغلبية القيادات اللبنانية، ليخرج من منطق كلمة السرّ، ويقول انّ المملكة قلقة على لبنان، واي تأخير في انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيصيب الخاصرة اللبنانية الضعيفة، ويصيب عنصر الاستقرار، لذا فالمملكة تريد تبديد هواجسها، من منطلق فتح ابواب التواصل مع الجميع.
في هذا الاطار حل فرنجية ضيفاً في السفارة السعودية في اليرزة، على “ترويقة” صباحيّة، و”كزدورة” في حديقة حرم السفارة، دون ان تتوفر المعلومات الشافية عن اجواء اللقاء، غير ان مصادر عليمة، رجحت انّ البخاري ابلغ “زعيم بنشعي”، انّ المكونات السياسية اللبنانية لم تتلقف ترشيحه بايجابية، في اشارةٍ إلى انّ لا اتفاق بشأن ازمة الانتخابات الرئاسية.
وفي وقتٍ خرج فرنجية دون ان يدلي بأيّ تصريح سلبي او ايجابي، غرد على حسابه على تويتر واصفاً اللقاء بالودّي والممتاز، وكأنه يوحي بأنّ اللعبة قد تغيرت ربما لصالحه.
لكن رغم محاولاته الكثيرة للتقارب مع السعودية التي زار سفارتها اليوم وقدم الكثير من الضمانات لها، الّا ان ذلك لن يشكل “تراخٍ” في موقف المملكة الصارم.