حراك داخلي مكثف على الخط الرئاسي
وسط ترقب لانعكاسات القرار العربي بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، على الأوضاع في لبنان، وبعدما رمت المملكة العربية السعودية كرة الانتخابات الرئاسية في ملعب اللبنانيين، فإنه يتوقع وفق ما قالته مصادر نيابية بارزة، لـ”السياسة”، أن يتم تكثيف الحراك الداخلي، سعياً لإيجاد تقارب بين المكونات السياسية والنيابية، بما يضمن التوصل إلى توافق بشأن الاستحقاق الرئاسي، بانتظار أن تنجح قوى المعارضة في دعم شخصية نيابية أو سياسية لمواجهة مرشح “حزب الله” رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.
وفي حين بدا أن “حزب الله” قد فتح الأبواب أمام التفاوض مع الفريق المعارض بشأن الملف الرئاسي، وإن لا زال متمسكاً بمرشحه فرنجية، فإن الجهود منصبة من قبل المعارضين ونواب التغيير على التوافق على أحد المرشحين، لبدء حوار مع “الثنائي الشيعي”، لتسهيل انتخاب الرئيس الجديد، بعد تصاعد التحذيرات من مخاطر استمرار الشغور الرئاسي الذي يهدد بانهيار ما تبقى من مؤسسات، وانعكاساته السلبية على صعيد الاستقرار العام.
وكشفت معلومات لـ”السياسة”، أن الشهرين المقبلين، قد يكونان حاسمين، لجهة إمكانية حصول توافق على انتخاب الرئيس العتيد، بعدما وصل الفريق الآخر إلى قناعة، بأنه لا يمكن انتخاب مرشحه، بدليل التغيير في مواقف حزب الله وحلفائه من هذا الملف، الأمر الذي قد يسهل التوصل إلى صيغة توافق، تخرج الجميع من هذا المأزق، بانتخاب رئيس يحظى بالثقة الداخلية والدعم الخارجي.