حزب الله يستنجد بالفرقة الرابعة لتبسط سيطرتها في هذه المنطقة!
بدأت الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري بقيادة ماهر الأسد باستقدام تعزيزات عسكرية باتجاه الحدود السورية – اللبنانية، بطلب من حزب الله، وفقاً لما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقاً للمرصد، فقد شملت التعزيزات عشرات العناصر توزعوا في محيط بلدة الجبة في منطقة يبرود بريف دمشق، وجاءت هذه التعزيزات بطلب من حزب الله، بهدف بسط “أمن الفرقة الرابعة” السيطرة على المنطقة في إطار منافسة المخابرات العسكرية على بسط النفوذ على المناطق القريبة من الحدود.
ورصد نشطاء المرصد في الأول من أيار، اندلاع اشتباكات مسلحة على أطراف قرية الناعورة بريف حمص الغربي المتاخمة للحدود السورية ـ اللبنانية، وداخلها، بين عدد من أهالي القرى مع عناصر حواجز التفتيش التابعة لمكتب أمن الفرقة الرابعة، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين الطرفين.
ونقل “المرصد” عن مصادر محلية، قولها إن “الاشتباكات أتت عقب التضييق المستمر من قبل الفرقة الرابعة على أبناء قرية الناعورة وقرية المشيرفة المتاخمتين للحدود السورية ـ اللبنانية، والتي يمتهن سكانها العمل في تهريب الأفراد بطريقة غير شرعية، بالإضافة لتهريب البضائع والمواد الغذائية بين البلدين”.
في سياق آخر، أفادت المصادر بعقد اجتماع على مستوى رفيع بين قيادات الصف الأول للميليشيات التابعة لإيران مساء السبت الماضي في دير الزور، شرق سوريا، وضم الاجتماع -بحسب المرصد- الذين يحملون الجنسيتين الإيرانية واللبنانية فقط، من بينهم الحاج كامل من حزب الله.
ووفقاً للمرصد، فإن الاجتماع تمحور حول تطورات المنطقة وعمليات إعادة التموضع وانتشار التنظيمات؛ لا سيما ملف السلاح الإيراني بمنطقة غرب الفرات، وتحديداً في ظل الاستهدافات المتكررة لمواقعها من قبل التحالف الدولي. كما جرت مناقشة ملف مناهضة وجود التنظيمات التابعة لإيران بدير الزور عسكرياً ومدنياً، بعد خط عبارات ضدهم واستهدافهم من قبل مجهولين. وقالت مصادر مطلعة على الاجتماعات، إن التوتر سيطر على الاجتماع.
يذكر أن المنطقة شهدت استنفاراً أمنياً وتدقيقاً على هويات المواطنين في مدينة دير الزور، قبل أيام، وسط قطع عناصر من قوات النظام الطرقات الرئيسية في المدينة، تزامناً مع وصول وفد من شخصيات رفيعة المستوى إلى المدينة قادمة من دمشق. ووفقاً للمصادر، فإن الشخصيات كانت من جنسيات إيرانية وسورية، وصلت عبرت طريق مطار دير الزور العسكري، بينما لا يزال الاستنفار الأمني متواصلاً في المدينة حتى الآن.