محليات

عبد اللهيان في بيروت.. ترحيب بالخطة الفرنسية ورئيسي قريباً في سوريا

في إطار مواصلة المشاورات والمحادثات الثنائية بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان الى مسقط اليوم تلبية لدعوة من نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي. وربطاً بدور سلطنة عمان في المفاوضات النووية رفع العقوبات الغربية عن إيران، وتبادل الأسرى، فإنّ هدف الزيارة وفق أوساط ايرانية بارزة لـ”لبنان24″ متابعة القضايا بين الجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة بما في ذلك قضية الإفراج عن سجناء أميركيين في إيران مقابل الإفراج عن جزء من أصول طهران المحجوزة.

لا شك أن ايران تنشط دبلوماسياً وسياسياً في الشرق الاوسط منذ ما قبل اتفاق بكين مع السعودية، إلا أن المفارقة اليوم أن هناك تحولات جديدة في المنطقة سوف ترسم واقعاً جديداً على صعيد حل الأزمات في دول الاقليم ومن بينها لبنان الذي يصله عبد اللهيان الاربعاء على ان يتوجه إلى دمشق بعد بيروت، خاصة وأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور سوريا قریباً.

زيارة عبد اللهيان الى لبنان الاربعاء حيث يلتقي الخميس رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، هي الأولى له إلى بيروت بعد الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية، والذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك اليمن ولبنان، ويمكن أن يقلل الفجوة والخلافات بين الأطراف اللبنانية المقربة من إيران والسعودية.

يهدف وجود عبد اللهيان في بيروت، بحسب ما يؤكد مدير قسم الدراسات اللبنانية في مركز دراسات الشرق الأوسط في طهران الباحث الايراني محمد خواجوئي الإعلان عن دعم إيران للحوار السياسي في لبنان وانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، مع إشارته إلى أنّ طهران لا تتدخل مباشرة في تفاصيل عملية انتخاب رئيس لبنان بل هي تؤيد نهج وسياسة حليفها حزب الله في كيفية مقاربته الملفات الداخلية وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي.

وفيما يدعم حلفاء إيران وسوريا (في اشارة الى حزب الله وحركة أمل وقوى 8 آذار) انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، فإنّ وجود عبد اللهيان في بيروت يعني تعزيز موقف حلفاء إيران في مسألة انتخاب الرئيس، يقول خواجوئي، خاصة وأن فرنسا تدعم أيضاً اختيار فرنجية لسدة الرئاسة. لذلك، ليس مطروحاً على الاطلاق موضوع طلب إيران من حزب الله التراجع عن دعم فرنجية، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن الرياض لم تغير موقفها بعد تجاه لبنان وتنتظر بالدرجة الأولى مصير اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن ومدى تعاون إيران في هذه العملية.

وعليه، يبدو، بحسب الباحث الايراني، أن مفتاح حل الأزمة الرئاسية في لبنان بيد المملكة العربية السعودية ، ومن المحتمل جدًا أنه مع تحسن الوضع في اليمن، ان ترحب الرياض أيضًا بانتخاب فرنجية رئيسا للبنان..والثابت أن في الأوساط السياسية الإيرانية، كلام إيجابي تجاه المبادرة الفرنسية وترحيب بالخطة التي اقترحتها باريس (فرنجية في بعبدا وتمام سلام في السراي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى