الأجندة الإقليمية تحدد موعد إنتخاب الرئيس؟!
إنتهت أسابيع الأعياد في لبنان التي شهدت على جمود سياسي كبير، وبدأت الحركة الرئاسية الجادة لإنتخاب رجل بعبدا القادم، مع توقعات بزيادة الحراك الداخلي والإقليمي في المرحلة المقبلة، إلا أن بعض التباينات بين الداخل والخارج قد تعرقل العملية، فهل من تقدّم رئاسي داخلي وإقليمي؟ وهل من وجود لتبايانات بين الموقفين القواتي والسعودي؟!
في هذا الإطار إعتبر رئيس تحرير صحيفة اللواء الصحافي صلاح سلام أن “زيارة وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبداللهيان إلى بيروت يوم غد تأتي في سياق المرحلة الجديدة من العلاقة بين المملكة وطهران”.
ولفت سلام إلى أن “الوزير الإيراني يأتي وهو يحمل رسالة لمن يعنيهم الأمر من حلفائه حول الوضع الجديد مع الرياض والطريق التي يجب أن يسلكها الإستحقاق الرئاسي بالتعاون مع المملكة”.
وأشار إلى أن “باب التحرك الإقليمي الجدي لإنجاز الإنتخابات الرئاسية سيفتح خلال فترة لا تتجاوز الأشهر الثلاثة المقبلة، ومن المتوقّع بحسب الأجندة الإقليمية أن يكون هناك رئيساً للبنان بحد أقصى في حزيران المقبل”.
وحول علاقة القوات والسعودية والتباينات بالمواقف, رأى أن “القوات ليست بصدد معارضة السياسة السعودية الحالية بالنسبة للإنفتاح على إيران، أو بالنسبة للسياسة السعودية التي تمارسها في المنطقة بشكل عام”.
وقال سلام: “السياسة السعودية شأن داخلي وسيادي غير قابل للنقاش أو التدخل من قبل أي طرف آخر سواءً كان لبنانياً أو غير لبناني، فكيف إذا كان المقصود به طرف سياسي أو حزبي لبناني”.
وأضاف، “الكلام عن تباين ورفض قواتي ليس دقيقاً ولا يعبّر عن واقع العلاقة بين المملكة العربية السعودية والقوات”.
وتابع، “بالنسبة للتباين بخصوص رئاسة الجمهورية فحتى الآن المملكة العربية السعودية تعارض أي مرشح رئاسي يشكل تحدياً للفرقاء أو يكون محسوباً على فريق ضد آخر أو يعتبر إنتصاراً لأحد”.
وختم سلام بالقول، “ليس هناك أي تغير بالمواقف حول الموضوع الرئاسي بين المملكة العربية السعودية والقوات، والمملكة مع إنتخاب رئيس توافقي يحقق إجماعاً لبنانياً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”.
المصدر: ليبانون ديبايت