لبناني “محاصر” يروي تفاصيل معاناته في السودان!
على أثر المعارك الدائرة في السودان أعلنت الهيئة العليا للإغاثة في بيان، أنه “بناءاً على تعليمات رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تابع أمين عام الهيئة اللواء الركن محمد خير وبالتعاون مع أبناء الجالية ووزارة الخارجية والمغتربين والسفارة اللبنانية في السودان، تجميع اللبنانيين الراغبين بالمغادرة في احد فنادق الخرطوم ونقلهم الى بور سودان، وفي مرحلة ثانية نقلهم الى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية”.
ولكن أمس الإثنين، أكد المواطن اللبناني محمد حسن غدار، وهو مقيم في السودان في منطقة الشجرة أنه وعلى الرغم أن المنطقة التي يسكنها لم تتعرض للقصف ولم تحصل فيها أي معارك ولكن “جميع المتاجر والأفران مقفلة، كذلك محطات الوقود، نحن محاصرون في المنزل منذ أسبوع، وقد إتصلت بالسفارة اللبنانية فأجابوني أن رقمي أصبح مسجلاً لديهم، وسيتم الإتصال بي ما إن تتم أي عملية إجلاء، وطلبوا مني أن أبقى في مكاني”.
وتابع “كان ذلك منذ ثلاثة أيام واليوم عندما سمعت في الأخبار أنه يتم إجلاء اللبنانيين، عاودت الإتصال بالسفارة، ليجيبونني أن الذين غادروا خرجوا بمبادرة شخصية منهم وعلى مسؤوليتهم الخاصة ولا علاقة للسفارة بهم وحتى الآن لم يرد أمر من الخارجية بإجلاء اللبنانيين”.
وأضاف، “الحقيقة أنا قلق فالبلاد مقفلة، وليس معنا المال الكافي، ففي جيبي ستين ألف جنيه ما يعادل المئة دولار أميركي، وما أملك قد يساعدني لشراء الطعام لبضعة أيام فقط، وبعد ذلك ما العمل”.
وأكمل بغصة، “الإتصالات غير متوفرة دائماً، حالياً إستطعت التواصل معكم، ولكن لا أعلم إذا كان هذا ممكناً في الغد أو بعده “الله يستر”.
وختم غدار: “أنا لا أضخّم الأمور بل أتحدث عن الواقع”.
والسؤال هنا لوزارة الخارجية وعبرها للسفارة اللبنانية في الخرطوم، كيف تكون عملية الإجلاء مبادرة شخصية وعلى مسؤولية أصحابها وهي منسقة مع الخارجية ومع الهيئة العليا للإغاثة وبإيعاز من رئاسة الحكومة، وما مصير المواطن محمد حسن غدار وغيره من اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى الديار.
“ليبانون ديبايت”