مقدمات نشرات الأخبار المسائية اليوم الأحد ٢٣ نيسان ٢٠٢٣
مقدمة “تلفزيون لبنان”
بين الترف السياسي الداخلي على مسار استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، والقرف المعيشي والمعاناة على مسار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. يبدو، حتى الآن، أن عنق الزجاجة طويل، قبل أن يخرج منه انتخاب الرئيس، والنفق الاقتصادي القاتم، أطول قبل عودة النهوض من دون تأمين المفتاح لدخول مسارات الحلول، وهو وجود رئيس تفتقده كرسي قصر بعبدا منذ ستة أشهر.
المعلومات بحسب اوساط سياسية واسعة الاطلاع، تفيد بأن الاتصالات السياسية الاقليمية ذات الصلة، ستتكثف ما بعد عطلة الأعياد المباركة، بهدف كسر ما يمكن تسميته “بالتعادل السلبي القائم” بين السعي الفرنسي لانجاز الاستحقاق الرئاسي بأقرب ما يمكن،منعا” لتمديد الفراغ مثلما حصل قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وبين مواقف مقابلة رافضة ما يسمى الحراك الفرنسي الذي لم يشهد تغييرا يذكر في الموقف المتعلق بالموضوع الرئاسي اللبناني، على رغم ان باريس حرصت على القول ان ليس لديها مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وأن موقفها هو التأكيد والتشديد على تأمين الاستقرار والازدهار للبنان وشعبه.
في أي حال، إذا كانت خطب الفطر السعيد، وعظات الفصح المجيد، شددت، على الفرقاء اللبنانيين الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة انقاذية، فإن مرحلة ما بعد عطلة العيد، ستشهد محليا”، اتجاها متجددا لدى رئيس البرلمان نبيه بري لتوجيه دعوة ثالثة الى الحوار الداخلي. وستشهد إقليميا، تزخيم الاتصالات عبر فرنسا من جهة، وعبر قطر من جهة ثانية، وعلى خط السعودية، وهم من دول اللقاء الخماسي في شأن لبنان الى جانب الولايات المتحدة ومصر، مع الاشارة أيضا، الى ان كل هذه الاتصالات ستتقاطع عبر الرياض كمحور أساسي ومؤثر وحتى مقرر في الاتجاه الذي سيسلكه استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ، بغض النظر عن طبيعة الاتجاه والاسم.
وقد ذكرت معلومات ان حراكا دبلوماسيا سينشط في بيروت، وان السفير السعودي وليد البخاري سيعود قريبا الى لبنان وسيلتقي قادة من الفريق السياسي المعارض. وانطلاقا من المجريات المرتقبة، لا بد من الاشارة، الى ان لبنان سيكون حاضرا في جانب من مفاعيل لقاء القمة المرتقب في السعودية بين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الايراني ابرهيم رئيسي، وكذلك في القمة العربية التي ستستضيفها المملكة في 19 أيار. وبالتالي، فإن الاسابيع المقبلة، ستشهد تركيزا كبيرا، في الموضوع الرئاسي اللبناني: فإما أن تؤدي الحراكات، وضمن الاجواء الايجابية في المنطقة بعد اتفاق بكين، الى انتخاب رئيس جمهورية للبنان، بين أيار وحزيران، وإما أن المجهول هو الصفة شبه الواقعية او شبه الحتمية ، لموعد انتخاب الرئيس ولدخول الحلول.
المطران عودة رأى ان المؤسسات التابعة للكنيسة قادرة على بلسمة الجراح بانتطار أن يصحو ضمير المسؤولين لإنهاض لبنان والشعب.
**
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
“البلد أمام مرشحين اثنين: احدهما جدي هو سليمان فرنجية، والاخر هو الفراغ. لنحسم خيارنا اليوم باختيار الاقرب الى الفوز بالرئاسة، وعدم اضاعة الوقت بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار”. هذا ما كتبه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تغريدة نشرها اليوم. اهمية التغريدة في امرين: الاول انها صادرة عن قاسم، الذي يعبر عن رأي الحزب عادة بلا مواربة. انه، وبعكس قياديين آخرين في الحزب، لا يخفف من وقع الموقف الحقيقي، بل يظهره كما هو. الاهمية الثانية لتغريدة قاسم، انها تكشف بوضوح استراتيجية حزب الله في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي. فالحزب، الذي يدعي علنا انه مع الحوار ومع رئيس يمثل تطلعات جميع اللبنانيين، اتخذ خياره، وهو كحليفه نبيه بري لا يريد الحوار الا لتأمين الغطاء السياسي المناسب لسليمان فرنجية. والبديل عنده لعدم القدرة على ايصال فرنجية واضح: الفراغ. وهذا ما يذكر بالتجربة القاسية والمدمرة التي خاضها الحزب لايصال ميشال عون الى قصر بعبدا. فهو عطل البلد وشل المؤسسات حوالى سنتين ونصف السنة، نجح في النتيجة في ايصال عون الى الرئاسة الاولى، بعدما خضعت القوى السياسية المختلفة للابتزاز. فهل يريد ان يكرر التجربة اليوم عبر رفعه شعار: اما سليمان فرنجية او الفراغ؟
لكن الاشكالية ليست في حزب الله فقط، بل في المعارضة ايضا. فالمعارضة لم تثبت، حتى الان على الاقل، انها معارضة بل معارضات. وبالتالي فانها لم تستطع ان تجتمع حول اسم واحد، يمكن ان يشكل رافعة حقيقة لها ولطروحاتها. فميشال معوض مثلا حورب من بعض اطراف المعارضة، وهوجم كأنه خصم او عدو، لا على اساس انه حليف. ثم ان المعارضة لا تجتمع، واذا اجتمعت لا تتفق، ما يعني انها لا تريد مقاربة الاستحقاق الرئاسي مقاربة واحدة او موحدة. وهل من يستغرب والحال هذه، اصرار حزب الله على مرشحه؟ وهل من يستغرب كذلك تأييد فرنسا لمرشح حزب الله؟
توازيا، فان الاتصالات بين القوى السياسية المختلفة والادارة الفرنسية مستمرة. وقد علمت ال “أم تي في” ان اتصالا حصل بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقصر الاليزيه. علما بان رئيس حزب الكتائب سامي الجميل التقى في باريس باتريك دوريل، كما ان الاخير اجتمع مع النائب سيمون ابي رميا. فهل ينجح التواصل بين بعض القوى اللبنانية وباريس في تغيير موقفها وفي اسقاط معادلة اما فرنجية او الفراغ؟ والاهم: هل تجتمع المعارضة على خيار لمواجهة خيار حزب الله بطرح ايجابي، ام ان حزب الله سينجح، وللمرة الثانية على التوالي، في فرض خياره الرئاسي على اللبنانيين؟
***
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
مع خروج لبنان من اجازات الأعياد تستعيد حركة الاتصالات السياسية بعض وهجها وخصوصا على جبهة الاستحقاق الرئاسي المترنح. وإذا كانت هذه الجبهة تبدو راكدة في ظل الأعياد إلا أن ثمة اتصالات خلف الكواليس رصد بعضها في باريس التي استقبلت في الأيام الأخيرة عددا من الوجوه السياسية اللبنانية.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية فإن الحراك الباريسي بالنسبة لكيفية ملء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية ثابت ولم يتغير. وتنقل الصحيفة عن مصادر متعددة ان فرنسا ماضية في تزكية سليمان فرنجية وتعبر عن دهشتها إزاء التفسيرات التي أعطيت لما صدر عن الناطقة باسم الخارجية الفرنسية الخميس الماضي في تأكيدها أن ليس لباريس مرشح لرئاسة الجمهورية.
واليوم أكد حزب الله المؤكد. هناك مرشحان لا ثالث لهما: أحدهما جدي هو فرنجية والآخر هو الفراغ داعيا إلى اختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة ومشددا على الحوار لإنقاذ البلد.
إلى الشأن الرئاسي قفزت إلى واجهة المشهد اللبناني مجددا مسألة النزوح السوري من باب ترحيل السلطات اللبنانية عشرات النازحين خلال الاسبوعين الأخيرين وإعادتهم إلى بلادهم بعد دخولهم إلى لبنان بطرق غير شرعية أو ارتكابهم أعمالا مخالفة للقانون. وكما هو الحال مع كل حدث تباينت ردود الفعل اللبنانية على عملية الترحيل ففيما انتقدها البعض متسلحا بعناوين التصدي للعنصرية وللمس بحقوق الإنسان اعتبرها البعض الآخر أمرا طبيعيا قام به الجيش اللبناني إنفاذا لقرار سابق للمجلس الأعلى للدفاع مشيرا إلى سعي الدول المؤثرة لإبقاء النازحين في لبنان ودمجهم في المجتمع المحلي تحت شعارات إنسانية.
نزوح من نوع آخر انطلق قطاره من السودان حيث تعمل دول عربية وغربية على إجلاء رعاياها من هذا البلد الذي دخلت فيه المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع اسبوعها الثاني. وبالنسبة للبنان فإنه من بين هذه الدول إذ أنجز إجلاء أعداد من أبنائه في قافلة باتت بأمان خارج العاصمة السودانية بحسب ما أفادت رئاسة الحكومة.
وتبلغ وزير الخارجية والمغتربين من سفيرة لبنان في السودان ان المرحلة الأولى من عملية اجلاء المواطنين قد تمت بنجاح ووصلت القافلة بسلام الى فندق كورال في مدينة بورسودان وعلى متنها 51 شخصا.
***
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
لبنان لا يحكم بالفرض. وفرض مرشح لرئاسة الجمهورية سيبقى مرفوضا من الشعب اللبناني، من حيث المبدأ، حتى ولو عاد بعض السياسيين الى نهج التنازل بعد رفع السقوف، على جري العادة، فكيف اذا كان المرشح الذي يسعى البعض الى فرضه لا يستوفي الحد الادنى من المعايير، وابرزها على الاطلاق التمثيل الشعبي والتوجه الاصلاحي.
وبنفس المنطق ايضا، لبنان لا يحكم بالتحدي. واختيار مرشح يتحدى مكونا بكامله لا يقبله اللبنانيون، الذين يأملون في ان يشكل الاستحقاق الرئاسي فرصة للخروج من الازمة، لا مناسبة لتعميقها اكثر. اما البقاء على التشتت بين معارضين وتغييريين، والاستمرار في سياسة التخوين في حق اطراف لها تمثيلها الوازن وتاريخها النضالي المعروف، فلن يؤدي عمليا الا الى مزيد من المراوحة، فيما المطلوب مبادرة شجاعة تطرح خطة ورئيسا يحظيان بتوافق وطني عام ورعاية خارجية بلا وصاية. فهل تحدث المفاجأة في الاسابيع المقبلة؟ لا احد يعرف الجواب، ولو ان المؤشرات الراهنة لا تفيد الا بالتمديد لفخامة الفراغ.
**
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
فرنسا وايطاليا والمانيا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا والسعودية، والكويت ومصر وقطر وغيرها من البلدان أجلت رعاياها من السودان. إنها الحرب في أكبر دول أفريقيا مساحة، وفي بلد الحدود السبعة مع دول أخرى، وفي بلد الخمسين مليون نسمة ، في بلد الذهب والالماس ، لكن في بلد نسبةٌ كبيرة من أبنائه تحت خط الفقر. النزاع بين الجنرالين ليس جديدا ، لكن لماذا أصبح مستجدا ؟ هل من علاقة بين انتهاء حرب اليمن وفتح حرب السودان؟
في لعبة الأمم لا يُعرف كيف تبدأ الحروب وكيف تنتهي، وحرب السودان واحدة من هذه الحروب حيث الحسم فيها بعيد المنال ، وحرب الاستنزاف هي الأقرب. الخروج الديبلوماسي من السودان ، ليس الوحيد الذي يعزلها عن العالم ، فهناك الأنقطاع شبه الكامل لخدمة الانترنت. لا وساطات بل دعوات، وأبرزها للبابا فرنسيس الذي دعا إلى “الحوار” في مواجهة الوضع “الخطير” في السودان.
في ملف اللبنانيين في السودان، معلومات للLBCI تحدثت عن وصول الحافلة التي تقل اللبنانيين إلى بور سودان أي النقطة التي سينتقلون عبرها إلى خارج السودان. والعمل جار على تأمين إجلائهم باتجاه مدينة جدة السعودية. قد يستغرق الإجلاء بعضا من الوقت، لذلك تم تأمين السكن للبنانيين بانتظار جهوز كل إجراءات الإجلاء.
لبنانيا، مازالت السياسة في مدار عطلة الأعياد ، ولكن ماذا بعد العطلة؟ معلومات LBCI كشفت أن السفير السعودي وليد البخاري سيلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لعرض التطورات منذ اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسط تأكيدات أن الموقف السعودي لا يزال على حاله من المواصفات التي يفترض أن يتمتع بها رئيس الجمهورية المقبل، وأن يكون من خارج الإصطفافات.
***
مقدمة تلفزيون “المنار”
لم يمر العيد سعيدا على السودان، ومن الصعب الاستهلال في أفق المعارك الدموية بين حلفاء الامس. فالدخار والنار يحجبان رؤية حلول وشيكة تضع حدا لهذه المأساة الانسانية. فكلما رتقطت بهدنة، فتقت بأصوات مختلف الاسلحة التي تنذر بما هو أسوأ. الازمات بدأت بالتراكم من معيشية وصحية، انهيار شبه كامل في القطاع الصحي، وخروج الكثير من المستشفيات عن الخدمة، في وقت تشهد معظم مناطق العاصمة انقطاعا كاملا في الكهرباء وشحا كبيرا في السلع الأساسية.
وكما تجار الازمات الكبار الذي يصبون الزيت والنفط على النار المشتعلة، فان الصغار، ضعفاء النفوس يعيثون في بعض احياء الخرطوم سلبا ونهبا. والحال هذه هجرة جماعية الزامية للبعثات الدبلومساية في رحلات مضنية مليئة بالمخاطر. فقد تم اجلاء قافلة من اللبنانيين الى خارج الخرطوم مع تكتم من قبل الخارجية على المسار قبل وصولها الى أحد الموانئ السودانية لتبدأ المرحلة الثانية بنقلهم الى لبنان حيث الصورة على حالها منذ ستة أشهر بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي دعا في تغريدة على تويتر لحسم الخيارات باختيار الاقرب الى الفوز بالرئاسة مع وجود مرشحين أحدهما جدي والآخر هو الفراغ.
ولابعاد شبح الفراغ، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين دعا اللبنانيين للاستفادة من المناخات الايجابية في الاقليم، وأن يحسنوا استثمارها لمصلحة بلدهم . فحينما يقرروا الالقتاء لايجاد حل سيكون الحل ، اما أن ينتظر البعض معالجة الامر من الخارج، فلن يكون هناك حل.
الى حل جذري لازمة خزينة الدولة ومواردها المسلوبة، دعا وزير الاشغال العامة والنقل على حمية، سائلا هل يجوز أن تبقى مداخيل اشغال الاملاك العمومية البحرية فقط خمسمئة ألف دولار سنويا، فيما الاموال المستحقة للدولة هي أضعاف مضاعفة.
**
مقدمة تلفزيون “الجديد”
ما خلا صلوات البابا فرنسيس ودعواته لوقف العنف واستئناف الحوار في السودان لا صوت يعلو فوق أصوات المعارك. وحرب الجنرالين التي دخلت أسبوعها الثاني أسفرت عن أوسع حملة إجلاء للرعايا متعددة الجنسية ومن بينهم لبنانيون وموسم الهجرة من السودان لم يكن بالنسبة إليهم نزهة ريفية بل كانت رحلة هروب شاقة من “جهنم الحمرا” وصولا إلى بر الأمان عند ضفاف البحر الأحمر بانتظار إذن العبور بقوارب النجاة إلى الأراضي السعودية ومنها إلى لبنانوالممر الإنساني الآمن إذا ما فتحته المملكة فسيكون ONE WAY ولمرة واحدة ولا يصلح للعبور السياسي أقله في المدى المنظور لحين الانتهاء من ترتيب البيت الداخلي الإيراني السعودي الذي دخل في سباق مع الوقت قبيل انتهاء مدة الشهرين المنصوص عليها في اتفاق بكين.
وعند خط النهاية ستقفل ملفات وتفتح ملفات من باب المندب إلى رأس الناقورة وحتى تاريخه فإن لبنان رفع الراية البيضاء وقادة تعطيل الحلول استطيبوا البقاء في المنطقة الرمادية بانتظار صدور أمر تلزيم البلد إلى مقاول خارجي يحدد مواصفات المناقصة وشروط التسوية ووضع عجلة الحل على السكة وما خلا ذلك لا يصرف سوى في بازار المواقف ورشق كل طرف الطرف الآخر بالتعطيل وبإطالة أمد الشغور ومع عطلتي عيد الفطر ونهاية الأسبوع ملأ حزب الله الفراغ السياسي بكلام لا يملأ الفراغ الرئاسي إذ جدد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم القول وعلى مواقع التواصل إن البلد أمام مرشحين: أحدهما جدي والمعني هنا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والآخر هو الفراغ وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغير المشهد فلنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد وعدم إضاعة الوقت سدى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار.
الرد على كلام نعيم قاسم تولاه نائب القوات فادي كرم بقوله: له بلده وقناعاته ولنا بلدنا وقناعاتنا وأمام هذا الانقسام العامودي فإن انسداد الأفق يتخطى لبنان إلى عواصم القرار حيث الفرنسي وإن كان لا يزال يمسك بالملف اللبناني إلا أنه لم يستطع إحداث خرق في الموقف السعودي.
أما الرهان على زيارة مرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرياض فلا تندرج ضمن قائمة المواعيد الرسمية وأمر حصولها متروك للمقبل من الأيام. وإذا ما تم تلزيم لبنان على صورة مستنسخة عن اتفاق السين السين فإن قائمة الحلول التي تبدأ بملأ شغور رأس الدولة لا بد أن تشمل الأرض وما عليها بعد أن فاضت البلاد بأزمة النازحين السوريين وأثقلت كاهل الدولة المثقلة أصلا بأزمات بدأت بانهيار العملة وتدحرجت كأحجار الدومينو نحو الدستور والقضاء والمؤسسات. أما سلوك طريق الطريق نحو حل أزمة النزوح فيكون بالتعامل بالمثل أسوة بتركيا والأردن حيث نظمت الدولتان وجود النازحين على أراضيهما بالتعامل المباشر وعلى بياض بين الدولة والمفوضية العامة لشؤون اللاجئين أما في لبنان فالكل دفن رأسه في الرمال خوفا من سيف العقوبات وأصبح للنازحين أولياء أمور سياسيين وما هب ودب من جمعيات ومنظمات تدافع عنهم لا لحمايتهم إنما لعدم قطع الأرزاق في السوق السوداء للعملة الخضراء. وأصبح التذرع بالخوف على أمن النازحين إذا ما عادوا إلى ديارهم شماعة لبقائهم فالأمن في سوريا مستتب والدليل الانفتاح العربي والخليجي على دمشق التي ما إن تودع “العاشق” حتى تستقبل المشتاق”. أما بعد فإن الليلة سيفتتح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الكلام السياسي بإفطار رئاسي حواري على طاولة برنامج وهلأ شو مع الزميل جورج صليبي.