“نحن قمنا بما علينا”.. هذا ما قاله علي حسن خليل عن الانتخابات الرئاسية
أكّد المعاون السياسي لرئيس “حركة أمل” النائب علي حسن خليل أن كل ما يحصل اليوم هو محاولات ترقيع للمشهد الإقتصادي والاجتماعي الصعب وأن الإجراءات شكلية، معتبرًا أنّ “الأهم اليوم هو الخروج من المأزق السياسي وانتخاب رئيس قادر على مد الجسور وتجاوز أحقاد الماضي وإدارة نقاش وتقديم مشروع لحل الأزمة ومعالجة قضايا الوطن والناس”.
وقال خليل خلال حفل تأبيني في بلدة الصوانة: “أزمتنا الداخلية لا زالت تتمظهر بهذا التعطيل الكبير لاستحقاقاتنا الدستورية والأزمة تتعمق ونحن نبتعد عن انجاز إستحقاق الإنتخابات الرئاسية في أقرب وقت، نحن قمنا بما علينا، والرئيس بري دعا الى الحوار والتلاقي والإبتعاد عن العصبيات وتقديم البرامج في أكثر من مناسبة للوصول الى تفاهم حقيقي وانتخاب رئيس للجمهورية، وعلى التطلعات للمرحلة المقبلة من عمل حكومي جاد ومسؤول وملامسة حقيقية لعمق الأزمة الإقتصادية والمالية واجتراح الحلول لهذه الأزمة التي رغم صعوبتها لا زلنا نعتقد أننا نستطيع الخروج من هذه الحفرة”.
واضاف: “كثيرون في هذا الوطن من الشركاء المعنيين مثلنا في صياغة مشروع الإنقاذ للوطن لا زالوا يعيشون بعض العقد التي مارسوها في المرحلة الماضية ويستحضرون لغة الإنقسام في كل مناسبة والمغامرة بالشعب وبمكوناته وتنوعه الذي كان على الدوام هو عنصر القوة الأساس في دور وموقع هذا الوطن”.
وتابع خليل: “لن ننجر الى مثل هذه اللغة، ولبنان هو لبنان كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم وتوجهاتهم والإختلاف فيه هو ثروة يجب ان نعمل من أجل توظيفها مزيداً من الممارسة السياسية الصحيحة ونبتعد عن لغة الإنقسام، هو لبنان الإمام الصدر والقوي والقادر والمستقل وصاحب السيادة الحقيقية التي تمارس فيه العدالة الاجتماعية، وليس لنا لبناننا ولغيرنا لبنانه، فلبناننا واحد وهو ما يحملنا المسؤولية الاكبر على مستوى العمل السياسي اليوم في لبنان، نحن ندفع باتجاه الخروج من النفق السياسي لانه المدخل الحقيقي لمعالجة اوضاع الناس الإقتصادية والمالية والنقدية”.
في سياق آخر، اشار المعاون السياسي لرئيس “حركة أمل” الى أننا “نقف اليوم أمام التحديات المستمرة في مواجهة إرهاب العدو الإسرائيلي ومن يريد ضرب وحدة الوطن وبقائه قوياً، ونعيش المشهد الصادم في المسجد الأقصى وفلسطين التي كانت على الدوام قبلة الإمام الصدر وقبلتنا وملتقى قيمنا ومعراج رسالتنا وتبقى على الدوام قضيتنا المركزية”.
واعتبر أنّ “ما نشهده من مسّ لهذه الحرمات هو ضرب لكل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، فيما ردود الأفعال عليها سواء على المستوى العربي أو العالمي خجولة لرفع العتب، وبعيدة عن تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده”.
ولفت خليل الى أننا “رفعنا الصوت منذ سنوات أن هناك محاولة تهويل حقيقية لضرب هويتنا وأصالتنا وإنهاء الوجود الإيماني الحقيقي في هذه البقعة المقدسة من الأرض، وما يجري اليوم يستوجب أعلى درجات التأهب والإستنفار والرفض وليس الإدانة فقط بل حشد كل الإمكانيات السياسية والمادية والضغط المعنوي وشبكة العلاقات الدولية والاستفادة من عناصر القوة في الأمة للدفاع عن شرفها في الأقصى”.
كما أردف: “نحن اللبنانيون الشرفاء لن تضعفنا تهديدات أو استغلال حوادث لتصوير أن لبنان في موقع ضعف وبالإمكان ضربه أنّى شاء، فلا زال لبنان وبشعبه البطل ملتزماً الدفاع عن أرضه وحدوده وبمعادلة الردع التي تأمنت من الفعل المقاوم”.
واستطرد قائلًا: “لن يمرّر هذا الامر بسهولة وينتقل العدو الى موقع المبادر، فنحن اليوم مدعوون الى حشد كل الإمكانيات حتى لا نقع من جديد بكسر هذا التوازن الذي جعلنا نبقى في هذه الارض والبلدات المجاهدة مرفوعي الرأس أمناً وسلاماً واستقراراً بفضل دماء الشهداء، وبقدر التزامنا بالمواثيق الدولية والقرارات الدولية نحن متمسكون في حقنا بالمقاومة والدفاع عن الأرض وردع أي عدوان اسرائيلي”.
وختم خليل: “قادة العدو يعرفون تماماً أنه ليس باستطاعتهم الدخول في هذه مغامرة، لكن لبنان الذي كان دائماً في موقع المساند لفلسطين سيبقى بكل الوسائل التي تحمي وتحفظ قوته حاضراً للعب هذا الدور المركزي، وهو ما لا يجب أن يكون موضع خلاف بل تفاهم والتزام داخلي لبناني، لأن التجربة علّمت ان وحدة الموقف اللبناني والتمسك بعناصر القوة لا تعطي أفضلية لفريق على آخر بل الافضلية لكل الوطن في دوره وموقعه على مستوى المنطقة والعالم”.