شمعون يطرح أزمة النزوح السوري والخطوات العملية لمعالجتها

عقد رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون مؤتمراً صحافياً في البيت المركزي للحزب تحت عنوان: “الساكت عن الحق شيطان اخرس”، حيث طرح مشكلة النزوح السوري وتاثيره على الواقع اللبناني وما هي الخطوات العملية التي سيقوم بها الحزب للمساعدة والضغط في هذا الموضوع. 

وقال شمعون: “شكرا للحضور الكريم واهل الصحافة الحرة. ونتمنى عليكم الإضاءة على هذا الخطر الذي اصبح يمثله النزوح السوري. وبقدر مسؤوليتي كنائب عن الشعب اللبناني بجميع طوائفه .اندلاع الثورة السورية على مدى ١١سنة أدت إلى وضع إنساني أكثر من سيئ وكارثة بشرية بكل ما للكلمة من معنى بالنسبة للنازحين السوريين. الحمد لله انتهت المعارك وحان الوقت لعودتهم الطبيعية الى بلادهم وهو ضمن حقوقهم المشروعة حسب شريعة الأمم المتحدة. خاصة ان الوضع الان يسمح لهم بذلك بعد ان اصبحت معظم المناطق السورية امنة، والبرهان ان معظم النازحين يعبرون بين لبنان وسورية بشكل يومي، مما يؤكد امكانية عودتهم. 

صار الوقت اليوم ان نطالب بحقوق المواطنين اللبنانيين ونحن كنا اول من استقبلهم في بلادنا لحين انتهاء الحرب.اخر المعلومات تفيد ان العدد اصبح اكثر من ٢٤٠٠٠٠٠ نازح خاصة بعد الزلزال المدمر والنسبة الاكبر موجودة في سهل البقاع”. 

وعدّد شمعون نقاط الخطر قائلاً: 

-وجودهم يشكل خطرا على الديموغرافيا اللبنانية وهو أمر مرفوض من جميع اللبنانيين. 

-اقتصاد لبنان مفلس ولا عاد يمكننا تمويل الحد الأدنى للمواطن اللبناني لحاجته الأساسية من كهرباء – مياه صحيه وغذاء ومدارس، بينما المجتمع الدولي يمنح كل هذه الأمور للنازحين السوريين. 

-نرى اليوم من بعض النازحين الجرائم والسرقات وعمليات الخطف والاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة 

-المشكلة الكبيرة والاخطر هي الولادات الكثيرة (٦ اطفال سوريين مقابل كل طفل لبناني) وغير المسجلة، هي قنبلة موقوتة في وجه لبنان واللبنانيين 

-اخذ فرص العمل من امام اللبنانيين  

-المدارس الرسمية مقفلة في وجه اللبنانيين ومفتوحة للنازحين  

-التلوث البيئي الحاصل من جراء عدم التنظيم”. 

وتطرق شمعون الى الحلول العملية التي سوف يقوم بها حزب الوطنيين الاحرار، وهي: 

-زيارة الى وزير الداخلية والبلديات لمتابعة الموضوع واعطاء كل الدعم للبلديات حتى تقوم بالاجراءات اللازمة لترحيل السوريين من مناطقها 

-زيارة مفوضين الحزب الى رؤساء البلديات لحثهم ومطالبتهم بتنفيذ الصلاحيات  المعطاة لهم في الدستور وفي قانون البلديات كما فعلت بلدية الحدت  

– دعوة الجمهور لوقفات احتجاجية للمطالبة بترحيل النازحين 

-التواصل والضغط على الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والسفارات الاوروبية المعنية بالنازحين لحثهم على المساعدة بترحيل السوريين الى بلادهم او اقامة مخيمات لهم على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا( no man’s land)  ليتمكن المجتمع الدولي من متابعة المساعدات الإنسانية 

– سوف يتقدم الحزب بمشروع قانون يلزم كل الاجانب بتسجيل جميع الولادات في سفارات بلادهم والزام هذه السفارات تنفيذ هذه القيود فوراً”. 

وختم شمعون: “نطلب من الشعب اللبناني والفعاليات السياسية والاجتماعية ان تضع مصلحة لبنان العليا فوق كل المصالح والمنافع الضيقة والعمل سوياً لايجاد حلول مناسبة”.