محليات

جعجع: خلاصنا بين أيدينا وليس عند الدول الكبرى

أقام حزب “القوّات اللبنانيّة”، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، “ريسيتال الآلام”، في معراب، في حضور النواب: غسان حاصباني، بيار بو عاصي، جورج عقيص، أنطوان حبشي، زياد حواط، ملحم الرياشي، غادة أيوب، رازي الحاج، نزيه متى، الياس اسطفان، وسعيد الأسمر، النواب السابقين: عماد واكيم، فادي سعد، وجوزيف اسحق، الوزيرة السابقة مي الشدياق، الأمين العام اميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإدارة وليد هيدموس، إضافة إلى عدد من الشخصيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة وأعضاء المجلس المركزي.

وأحيت الريسيتال جوقة “وتر”، المؤلفة من 40 منشدا وخمسة موسيقيين بقيادة فادي نحاس، كما كان الترنيم المنفرد لكل من: ميرا بعبداتي صدقة، حليم كرم، جان حبيقة، الياس أوبا، وجاد وردة، فيما تلت ريتا عضيمي وجورج عيد القراءات.

يشار إلى أن برنامج الريسيتال الذي نظمته لجنة الأنشطة في الحزب ، تضمن تراتيل من الطقسين الماروني والبيزنطي.

وفي الختام، ألقى جعجع كلمة قال فيها: “أنا مَعَكم، لا تَخافوا”، وكما كان ربّنا بشكل دائم معنا، يجب أن نكون  دائما معه، وأقل ما يمكننا فعله أن نناضل، كما هو ناضل. يجب أن نجاهد وألا نتعب، من أجل العدالة والإنسان وكرامته ، أن نقاوم ونصلّي ونسهر كما سهر الرب في بستان الزيتون، و”ما ننعس”.

أضاف: “من دون كلل ولا ملل ولا تذمر، نواصل درب صليبنا، ولو كان صعبا وطويلا، نحن  أبناء السماء والحياة والرجاء، فلا يمكن لأحد أن يأخذنا إلى جهنم”.

واذ شدد على أن “خلاصنا بين أيدينا وليس عند  الدول الكبرى”، قال: “كم من أعمى بصيرة لدينا، ومخلّع ضمير وإبن ضال عن درب الوطن”.

وأوضح أن “لبنان اليوم يعاني من الموت البطيء، وجميعنا نعاني الكوارث والأزمات، إلا أننا لن ندع بلدنا يموت والحرية تموت والأمل يموت، فخلاصنا بين أيدينا، والمهم أن نؤمن ونتصرف على هذا الأساس”.

وقال: “نحن الذين واجهنا مثلك يا رب الحملات والتنكيل والتنكر والإنكار، وعشنا صليبنا حتى الاستشهاد على مر العصور، لم نختر في أي مرة من المرّات الطريق السهل، إنما دائما الطريق الصحيح، ومن عجنته التجارب وانجبل تاريخه بالمقاومة، يعرف تماماً أنه ليس هناك من جلجلة لا تنتهي بالقيامة”.

أضاف: “أنا معكم، لا تخافوا”. طبعا، بإيماننا الراسخ لا نخاف، ولا نريد الخوف ونرفض أن يخيفنا أحد، ولولا ذلك لما كنا اليوم هنا، ولما كنا في خضم عذاباتنا لا نزال نقول نعم نعم أو لا لا”.

وتابع: “نحيي اليوم سوية أسبوع الآلام. وفي نهايته، سنحيي عيد القيامة على رجاء الخلاص من التسلط والظلم والظلمة. اليوم، وعلى مثال المسيح المصلوب، يواجه لبنان وشعبه الجحود والإهمال والتخلي من قبل سلطة مرتهنة وفاسدة، جوعت اللبنانيين ولم تشبع بعد، عطشت اللبنانيين ولم ترتو بعد من دمهم ودموعهم، سرقت فلس الأرملة و”قرشهم الأبيض”، و”عينها عللي باقي”، حرمتهم الصحة والدواء والاستشفاء، ولا تزال رموز هذه السلطة تراهن على الحصص والمكاسب. حرمت اللبنانيين النور وعممت العتمة كقلبها الأسود، كثر “البلاطوسيون” عندنا، الذين يغسلون أيديهم من دم الوطن وأهله، “وبيفرفكوا ايدهن” بحجة أنهم لا يوسخون أيديهم في هذه الأوضاع الوسخة”.

وختم: “أما نحن فلن نخلف أبدا بوعد، ولا نتخلف مرة عن موعد. نحن مع شعبنا باقون، في السراء والضراء. نحن أبناء النور وأبناء لبنان الذي لا يموت، لبنان المحبة التي تبني رغم الحقد الذي يهدم، لبنان الحرية التي تعطي معنى للحياة، لبنان المنارة التي لن تطفئها رياح الشرق وعواصف الغرب، لبنان السراج المشع في قلب كل لبناني مؤمن بالحق والحقيقة، وفي قلب كل إنسان في هذه المنطقة يتطلع إلى الحريّة والحق والحقيقة، باسم زوجتي ستريدا وباسمي نتمنى لكم عيدا مباركا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى