محليات

نسخة جديدة لـ “جنود الرب” في الطريق الجديدة؟!

تُعقد في الآونة الأخيرة إجتماعات عديدة في منطقة الطريق الجديدة، بهدف العمل على حد ظاهرة إنتشار حوادث السرقة والنشل والإعتداءات المتكرة على المواطنين ومحلاتهم وسياراتهم في المنطقة، وتحدثت معلومات صحفية عن إنشاء لجان لمتابعة شؤون بيروت والبيارتة بقيادة كل من طارق الدنا وسامر الترك، مشيرة إلى محاولات لإنشاء نسخة جديدة لـ “جنود الرب” في الطريق الجديدة.

واللافت بحسب المعلومات، أن النشالون في تلك المنطقة، عمدوا في الآونة الأخيرة إلى انتحال صفات أمنية وطلب هويات الضحايا لطمأنتهم قبل أن يقوموا بسرقتهم واللذوذ بالفرار، وهذا ما زاد من منسوب الخطر، ما أدى إلى دعوة عدد من المسؤولين في تيار المستقبل إلى عقد إجتماعات للبحث في هذه الحوادث، ومعالجتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.

في هذا السياق، نفى المستشار السابق لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري العميد محمود الجمل المعلومات التي تتحدث عن محاولات لإنشاء مجموعات تهدف إلى تحقيق الأمن الذاتي في منطقة طريق الجديدة.

وقال الجمل: “هذا الموضوع غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد، لا يوجد أي قرار لإنشاء أي مثيل لجنود الرب ولا نوايا لإنشاء تجمعات ميليشياوية أو مسلحة، وكل ما هنالك أن نسبة السرقات إرتفعت في المنطقة وهناك أشخاص غريبين عن المنطقة يأتون ويقومون بإعتداءات منها السرقة التي طالت السيارات”.

وأضاف، “هذا الأمر أقلق الناس، وفي ظل تعليق الرئيس الحريري عمله السياسي هناك نوع من الفراغ يشعر به الجميع في كل المناطق اللبنانية”.

وتابع الجمل، “ارتفاع نسبة السرقات في بيروت والإعتداءات على الناس أثناء سيرهم على الطرقات وحوادث التشليح التي تحصل أدت إلى إطلاق دعوات من قبل هؤلاء الشباب إلى المواطنين بالإنتباه والحذر ومراقبة محيط المنازل والحي الذي يسكن فيه”.

وأوضح، “هؤلاء الأشخاص لديهم مراكز بتيار المستقبل ويعتبرون أنفسهم مرجعية للناس، وهم يشعرون بأنهم بمواقع المسؤولية والأمانة، ولذلك تم العمل بهذا الإطار بهدف التنسيق مع القوى الأمنية وإبلاغها عن أي حدث يحصل بدءاً بطريق الجديدة ووصولاً إلى كافة أنحاء بيروت”.

واستطرد الجمل قائلاً، “لا يوجد نوايا لإنشاء خلايا مسلحة أو لجان شعبية ميليشياوية، وهؤلاء الشباب شكوا وفوداً وزاروا قادة الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، وطلبوا تكثيف الدوريات في المنطقة وأن تعزز القوى الأمنية المختلفة تواجدها لمنع تكرار هذه الحوادث وطالبوا كذلك من أي أحد يلحظ أي شيء غريب التواصل معهم وإبلاغ الأجهزة الأمنية”.

وحول تشكيل لجان الأمن والقضاء، والتنظيم والمتابعة واللجنة التربوية أجاب، “هذه اللجان موجودة بقسم العلاقات العامة بتيار المستقبل في منسقية بيروت، وهناك تعاطي مع القوى الأمنية ووزارة التربية وغيرها لخدمة الناس ومساعدتهم والتواصل معهم، وما حصل هو محاولات لتفعيل هذه اللجان ليتواصل الناس من جديد معها”.

وشدد الجمل على أن “هناك إحترام لقرار الرئيس الحريري بتعليق العمل السياسي وبالتالي المستقبل لا يقوم بأي عمل سياسي، وما يقوم به لا يتجاوز الخدمات الإجتماعية والصحية والإستشفائية والتربوية، بهدف المساعدة”.

وختم الجمل بالقول، “ورد بجريدة الأخبار أنه تم إقالتي من المستقبل، وهذا غير صحيح، الجميع يعلم أنه لم تتم إقالتي، فأنا من استقلت إحتراماً لقرار الرئيس الحريري الذي طلب استقالة من يريد الترشح للإنتخابات النيابية، فاستقلت إنسجاماً مع هذا القرار ومع نفسي للترشح إلى الإنتخابات حتى لا أحرج أحداً”.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى