نية مبيتة لدى الثنائي الشيعي بتأجيل الانتخابات البلدية!
رأى النائب ياسين ياسين أن “لبنان بحالته الراهنة كناية عن بقعة جغرافية يسودها التفكك والفلتان على كل المستويات، ولا يمكن بالتالي وصفها بالدولة او الكيان، فمن الانقسامات السياسية والطائفية والمناطقية، إلى السلاح غير الشرعي، إلى التفرج بدم بارد على انهيار الليرة، وأزمة انتخاب الرئيس، ولغة التخاطب الفتنوي بين نواب الامة، ومقررات حكومة تصريف الاعمال، وصفقات التلزيمات بالتراضي، والقضاء المسيس، وانهيار قطاع المصارف والكهرباء والاتصالات والاستشفاء والتعليم، الى دائرة السير (النافعة)، ورواتب وأجور القطاع العام، الى محاولات نسف الانتخابات البلدية، واللائحة تطول وتطول، كلها ملفات صاخبة غارقة بالنزاعات والفساد والمصالح الخاصة، وان أكدت شيء، فعلى ان لبنان اليوم أشبه بعصفورية كاملة الأوصاف والمواصفات”.
ولفت ياسين في تصريح لـ”الأنباء” الكويتيّة، إلى أن المراد في خلفية تفكك المؤسسات وانحلال الدولة، هو إنهاء الكيان اللبناني، وإزالته بالتالي من العمقين العربي والدولي، ناهيك عن ان الحرب الاهلية مازالت نارها مستعرة في النفوس، خصوصا وان أمراءها على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم، يتحكمون بمفاصل الدولة من ألفها الى يائها، علما ان هذه الحرب لن تنزلق من جديد الى لغة التسلح وقيام خطوط تماس، لأن الشعب اللبناني لديه ما يكفي من الحكمة والوعي لعدم الانزلاق من جديد الى وحول العام 1975، وبات على يقين بان القضية اللبنانية أبعد ما تكون عن صراع طائفي بين إلياس ومحمود وحسين ومعروف، انما هي قضية صراع على النفوذ السياسي حتى بين الطائفة الواحدة والمذهب الواحد، ما يعني ان الحرب المسلحة لن تجد طريقها الى أرض الواقع، وستبقى سجينة حرص المؤسسة العسكرية على الاستقرار الأمني.
وفي سياق متصل وردا على سؤال، لفت ياسين الى ان وقائع التداول في اللجان النيابية المشتركة أوحت بوجود نية مبيتة لدى الثنائي حزب الله حركة أمل، بتأجيل الانتخابات البلدية، مستغربا من جهة ثانية، اعتماد سياسة الناقض والمنقوض في مقاربة تمويل الانتخابات البلدية، بحيث تم استنزاف 70 مليون دولار من صندوق السحوبات الخاصة (SDR) دون تشريع أو رقيب او حسيب، ليصبح المس به اليوم بهدف تمويل الانتخابات البلدية، من المحرمات، وهو الدليل القاطع في ظل عدم إمكانية التشريع خلال الفراغ الرئاسي، على وجود نية لتأجيل الانتخابات وإبقاء القديم على قدمه.
من جهة أخرى، وردا على سؤال، لفت ياسين الى ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يسعى بعد انشطار التحالف بينه وبين حزب الله، وإيجاد نفسه في عزلة سياسية، لركوب موجة المعارضة من خلال تسويق نفسه على انه الملاك الحارس للسيادة، وللشفافية أكان في تطبيق الدستور والقوانين، ام في عملية الإنفاق، مؤكدا ان أبواب المعارضة مقفلة أمام كل من ساهم في قمع الثورة والثوار، وفي انهيار البلاد من اجل أطماعه السياسية، ولمصالحه الشخصية والخاصة.