أوامرٌ تلقاها عسكريون مؤخراً.. ماذا طُلب منهم؟
كان لافتاً جداً أداء العسكريين في الخدمة الفعلية خلال التظاهرة التي نفذها العسكريون المتقاعدون، الخميس الماضي، أمام مصرف لبنان. حقاً، ارتبطَ التعاملُ مع المتظاهرين بأقصى درجات الإحتراف والمداراة، فلم تكن هناك مناوشات ولم يحصل أي إشكال أو اعتداءات، بل ما ظهر هو “حرصٌ” واضح من الطرفين على عدم حصول أي احتكاكات تضربُ جوهر التحرك.
فعلياً، فإن ما يظهر هو أن هناك أوامر عسكرية صارمة بضرورة عدم التعامل بشدّة مع الحراك الذي نفذه العسكريون المتقاعدون، الخميس، إذ كان هناك حرصٌ من قيادة الجيش على الحفاظ على سلمية التظاهرة من جهة، وإعطاء هامشٍ للمتظاهرين بالتعبير عن آرائهم بعيداً عن أي قمعٍ أو لجمٍ لممارسات قد تحصل ولكن بشكلٍ مضبوط.
ما حصل يوم الخميس من سيناريو هادئٍ بعض الشيء، جنّب التحركات أي خضة سلبية، فالمخاوف كانت كبيرة من حصول مواجهات، إلا أن الحكمة من منظمي تحرك العسكريين المتقاعدين من جهة، ومن قيادة الجيش والقوى الأمنية من جهة أخرى، ضبطت المشهد ومنعت إنزلاقه إلى أيّ مرحلة لا تُحمد عقباها.