“طفح الكيل”… التيّار يحضّر لـ “إنتفاضة” كبيرة قريباً!
في كلمة له، دعا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنصار التيار للنزول إلى الشارع، ما أثار التساؤلات حول سبب التصعيد المفاجئ في زمن الفراغ الرئاسي وأبعاده وأهدافه وخصوصاً أن الأزمات تتفاقم بمختلف أشكالها، فما سبب هذه الدعوة ومتى موعدها؟!
في هذا السياق أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطالله إلى أن “دعوة باسيل أنصار التيار للتحرك بالشارع لأن صفقات غريبة عجيبة تحصل في حكومة تصريف أعمال، مع وجود نعرات طائفية لتعويم ناس على حساب آخرين، وبسبب الوضع الإقتصادي والمالي”.
وقال عطالله: “الناس تريد أن يقول لها أحد طفح الكيل من كل هذه الأمور والتجاوزات التي تحصل، بالعادة دائماً ما كنا نشعر مع الناس، عند سماع مريض لا يمكنه شراء الدواء، ونرى كل هذه الظروف لا يمكن إلا توعية الحكومة للقيام بدورها كما تقوم بصفقات التنظيفات والمطار والموظفين”.
وأضاف، “هناك أمور أخرى يجب أن تقوم بها الحكومة، مثل المحاسبة والوقوف بوجه ما يحصل بالقطاع الطبي والتعليم وأن تجد حلولاً للناس لا أن تشكي معهم”.
وتابع عطالله، “نحن من البداية عارضنا إعادة تكليف نجيب ميقاتي وكنا نرى أن الظروف ستتوجه إلى ما هو أكثر سوءاً، ولكن إنتظرنا حتى لا يقال أننا لم نعط فرصة”.
وأكمل، “تفريغ البلد من الإعتراضات أصبحت واضحة، وأي أحد يعترض يتم توجيه الموضوع نحو المنحى الطائفي لإثارة الغرائز والنعرات، ولذلك ما يحصل غير مقبول”.
وأردف عطالله، “الإنتفاضة ستكون بوجه هذا الفساد الموجود وبوجه خرق الدستور والتعاطي مع الناس بهذا الشكل، من يمكنه أن ينفذ مشاريع جديدة بالبلد الأولى به أن يؤمن الطبابة لمرضى السرطان أو التعليم للتلاميذ”.
ورأى أن “هناك أمور هي أولوية عند الناس أكثر من تنفيذ مشاريع وكأن الدنيا بألف خير، التيار يحضر نفسه ليكون بجانب الناس، ونتمنى أن يكون الناس موجودين للتعبير عن الإعتراض وليقوموا بردة فعل على الغبن الذي يعيشوه”.
واستطرد قائلاً، “عندما تسرق أموال الناس أمام أعينهم والسلطة ترفض محاسبة اللص، فيفترض على أي أحد يرى أن شقاء عمره يسرق أن يشعر أن هذا الخطاب لا يتعلق بحماية منطقة أو طائفة بل يتعلق بحماية وطن من الفساد”.
وختم عطالله بالقول، “الدعوة لكل اللبنانيين الذين يشعرون بنفس هذه التفاصيل اليومية، حتى الآن لم يتم تحديد موعد ومكان وشكل هذا التحرك ولكن قريباً سيكون هناك عدة تحركات”.
المصدر: ليبانون ديبايت